شهدت أسواق النفط تحسنًا في الأسبوع الافتتاحي للعام الجديد، حيث سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا، وذلك بدعم من التوترات والاضطرابات في مناطق متعددة. تأثرت الأسعار بالاضطرابات في إنتاج النفط في ليبيا، بالإضافة إلى زيادة التوترات في الشرق الأوسط نتيجة لتطورات الحرب في غزة وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر
ارتفاع أسعار النفط يحطم الأرقام القياسية في بداية العام الجديد.
وفي جلسة تعاملات يوم الجمعة، شهدت عقود النفط الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بلغ 1.51%، حيث زاد سعر البرميل بمقدار 1.17 دولار ليصل إلى 78.76 دولارًا عند التسوية، وختم الأسبوع بارتفاع تقدر نسبته حوالي 2%.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت عقود النفط الآجلة للخام الأميركي بنسبة 2.24%، حيث ارتفع سعر البرميل بمقدار 1.62 دولار ليصل إلى 73.81 دولارًا، واختتمت الأسبوع بمكاسب تقدر بنحو 3%.
وقام المتظاهرون بعرقلة الإمدادات من حقلي الشرارة والفيل، مما يعني خسارة حوالي 300 ألف برميل يوميًا من الإنتاج، وهو تطور يلقي بظلاله على استقرار الأسواق العالمية.
في سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن مسؤوليتها عن هجوم آخر على سفينة تجارية في البحر الأحمر، مما يثير مخاوف بشأن أمان الملاحة في هذا الطريق البحري الحيوي.
تجاوبًا مع هذه التحديات، أعلنت شركة الشحن العالمية ميرسك نيولاينز أنها ستعيد توجيه مسار جميع سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر في المستقبل المنظور، محذرة العملاء من تداولات غير مستقرة.
من ناحية أخرى، أفاد جون كيلدوف، المسؤول في شركة أجين كابيتال إل.إل.سي، لوكالة رويترز، بأن تقريرًا حكوميًا أميركيًا يشير إلى نمو في معدلات التوظيف خلال ديسمبر، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يدعم الطلب في السوق في العام المقبل. ورغم ذلك، تسببت زيادة الأجور في تعزيز الأسواق المالية، مما جعل المستثمرين يتراجعون عن توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في مارس.