الدولار يبحث عن استقرار بين بيانات أميركية وضجة بيتكوين

استقرت قيمة الدولار اليوم الأربعاء في جلسات تداول متحفظة، استعدادًا للبيانات المرتقبة حول التضخم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تلقي بظلالها على سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. في هذه الأثناء، شهدت عملة البيتكوين تقلبات حادة بعد تداول منشور زائف على وسائل التواصل الاجتماعي، أثار اضطرابات في الأسواق

 الدولار يبحث عن استقرار بين بيانات أميركية وضجة بيتكوين.

أفادت هيئة تنظيم الأوراق المالية الأمريكية بأن شخصًا مجهولًا دخل إلى حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي لفترة قصيرة، حيث قام بنشر رسالة مزيفة تزعم الموافقة على صناديق البتكوين المتداولة في البورصة. وأكدت الهيئة أنها لم توافق بعد على هذا الأمر.

عقب الإعلان الزائف، ارتفعت قيمة البيتكوين إلى أعلى مستوى لها خلال 21 شهرًا، وصلت إلى 47,897 دولار، لكنها انخفضت بسرعة إلى أقل من 45,000 دولار في غضون دقائق بعد حذف الهيئة للمعلومات المضللة ونفي صحتها.

وشهدت أحدث تعاملات في عالم العملات الرقمية انخفاضًا بنسبة 0.37% لأكبر عملة مشفرة في العالم، حيث تراجعت قيمة البتكوين إلى 45,953 دولارًا. كانت التوقعات الإيجابية بشأن قرار محتمل من هيئة الأوراق المالية والبورصات بخصوص صناديق الاستثمار المتداولة، الذي من المتوقع أن يجلب استثمارات بمليارات الدولارات، قد دعمت أسعار البتكوين خلال الشهرين الماضيين.

في السوق العالمية للعملات، استمر الدولار في تحقيق مكاسبه، حيث وصل مؤشر الدولار، الذي يُقيِّم أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، إلى 102.53. وذلك بعد ارتفاعه بنسبة 0.215% خلال جلسة التداول السابقة يوم الثلاثاء.

وحتى الآن في هذا الشهر، شهد المؤشر ارتفاعًا بنسبة 1%، بعد أن كان قد تراجع بنسبة 2% في ديسمبر الماضي. يعكس هذا الارتفاع استعادة المتعاملين ثقتهم وإعادة تقييم احتمالات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة من حيث الحجم والتوقيت.

وتسبب التغيير الحذر الذي قام به بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر في تحول غير متوقع، حيث كان قد توقع خفض أسعار الفائدة بنسبة 75 نقطة أساس في عام 2024. هذا التوقع المفاجئ أدى إلى ارتفاع توقعات السوق بشأن التيسير النقدي، حيث توقع المتداولون في الشهر الماضي تخفيضات تصل إلى 160 نقطة أساس.

تتركز اهتمامات المتعاملين حاليًا على صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي غدًا الخميس، وذلك لتوفير مزيد من الأدلة للتنبؤ بإمكانية خفض أسعار الفائدة في مارس. ومن المتوقع أن يُظهر التقرير ارتفاعًا بنسبة 0.2% على أساس شهري وبنسبة 3.2% على أساس سنوي في معدل التضخم.

وعلى صعيد العملات الأخرى، لم يسجل اليورو تغيرا ملحوظا عند 1.093 دولار، بينما تراجع الإسترليني 0.05 بالمئة إلى 1.2699 دولار. وخسر الين الياباني 0.17 بالمئة ليصل إلى 144.70 دولار.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.22 بالمئة إلى 0.6703 مقابل الدولار، كما صعد الدولار النيوزيلندي 0.09 بالمئة إلى 0.6242 مقابل دولار.