المرحلة الاقتصادية الجديدة

المرحلة الاقتصادية الجديدة

نقطتين وبس (٣)

بقلم د يسري الشرقاوي مستشار الاستثمار الدولي ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة 

النقطة الاولي وقت العمل واحترام الاداء
اصدقائي صديقاتي الكرام ، ،،نعلم ونتفق جميعا ان حب الوطن والانتماء ليس شعارا بل هو فعلا حقيقيا يجعلنا دائما منشغلين بهموم الناس والعمل علي مدار الساعة ونحن لسنا بمسئولين “تنفيذيين” داخل دواليب العمل الحكومي ، ونعتبر كل ما نقدمه محاولات جادة لتقديم اي شئ نتركه بصمة حقيقية واقعية علي الارض ،،، لكن ما يثير الاعجاب او الاستغراب او كلاهما معا ، اذا كنت و مازلت متابع ومهتم ان تجد مسئولي حقيبتين وزاريتين في وزارة واحدة يوقعان بروتوكول تعاون او يتزاوران للتنسيق والتشاور ، وان هذا ياخذ حيزا اعلاميا وينشر علي صفحات السوشيال ميديا علي ان ذلك نشاط جبّار ، او باعتبار ان ذلك انجاز واعجاز والوصول الي الي القمر او مركب المريخ او اكتشاف علمي غير مسبوق ، في تصوري ياسادة ان هذا يقرأه الاخر علي انه مساحات وقت شاغرة تبحث عن من يشغلها او اذا كانت غير ذلك فسوف تعرّف تحت عنوان قصور في العرض الاعلامي ومهنيته او الاخيرة وهي الطامة الكبري انه لايوجد انجازات حقيقية هامة يمكن ان تنشر لكي يتابعها المواطنين ، وهنا يكون الطرح العام ، هل هذا الفكر الاداري والاعلامي سوف يستطيع التعاطي مع متطلبات المرحلة الاقتصادية المقبلة والبناءة ؟؟ في تصوري ان الجميع يشك وهذا هو التخوف الحقيقي من المستقبل ليس التخوف من الدولار كما نقزم الازمة دوما .

الثقة ، نعم النقطة الثانية هي الثقة ، فالتبادل التجاري الدولي ينمو ويترعرع ويتسع بناء ع الثقة او كما يقولون قطعة من الثقة ، كذلك حركة الاستثمارات البينية يدخل فيها عنصر الثقة بشكل ملحوظ ، كذلك المواطن الصانع والتاجر والعامل والمشرف والمدير ، يعتمد علي الثقة في قيادته وحكومته ويعمل كلا الطرفان دوما علي بناء وتعزيز حائط الثقة سواء عبر القوانين او تطبيقها العادل او الايفاء بالعهود او الحوار البناء او التصريحات الاعلامية الحقيقية او عقاب الكاذبين الخادعين وتجريم ذلك لاسيما اذا كان ذلك تصريحا لمسئول رفيع المستوي وكلماته تؤثر في دوائر المتلقين او المستمعين ، فبعض دول العالم المتقدم تتعاطي مع الكذب كإنه جناية عظمي سواء كذب تصريحات او افعال او تهرب ضريبي او او… ولعل اشهر قضية عوقب فيها الرئيس الامريكي في واقعة التحرش كان الاتهام الاول له بجريمة الكذب،، وهنا اعود الي الثقة التي هي كفيلة باستقرار الاستثمارات ، وعدم الخوف من الغد لدي المواطن فلا يسرق للمستقبل ولا يخزن سلع ولا ينظر لغدٍ لانه واثق في غدٍ بعمله وبعمل من يقودونه ويسالون عن امره ، وهكذا نجح المجتمع الاوروبي والامريكي في تامين الغد الصحي والعملي عبر شبكات ضمان وحماية اجتماعية حقيقية متكافئة فاستطب الامر وزادت الثقة والتفت الجميع للعمل والتقدم والتطور الاقتصادي.

الشرقاوي
Comments (0)
Add Comment