وقعت وزارة الطاقة والمعادن العُمانية، الأربعاء، اتفاقيتَي «امتياز» تعدينيتين، مع شركتَي: «الحديثة للمصادر» للحصول على حق التنقيب والتعدين، و«البركة للأملاح البتروكيميائية» لاستخراج الملح.
عُمان تعزز حضورها في قطاع التعدين باتفاقيتَي امتياز جديدتين
وقالت «وكالة الأنباء العمانية»، إن وزير الطاقة والمعادن، المهندس سالم العوفي، وقع اتفاقية مع شركة «الحديثة للمصادر»، ومثّلها رئيس مجلس الإدارة خالد البوسعيدي، تخص منطقة الامتياز «ب22» بمحافظة «شمال الشرقية»، وتبلغ مساحتها 1448 كيلومتراً مربعاً، حيث استُكشف أكثر من 16 مليون طن من النحاس في موقع المشروع، واحتياطات قابلة للتعدين يتجاوز حجمها 10 ملايين طن.
وتنص الاتفاقية في الفترة الاستكشافية الأولى، التي تمتد 3 سنوات، على تنفيذ مسوحات طبوغرافية وجيوفيزيائية، ومسوحات استشعار عن بعد، ورسم خرائط جيولوجية، وعمل تحليل جيوكيميائي، بالإضافة إلى حفر نحو 27 حفرة بمجموع أطوال حفر يبلغ 4 آلاف متر.
ووقّع العوفي اتفاقية ثانية في منطقة الامتياز رقم «62أ»، الواقعة في محافظة الوسطى، بمساحة 46 كيلومتراً مربعاً، مع الرئيس التنفيذي لشركة «بركة للأملاح البتروكيميائية» الدكتور عبد الرضا حرمتي.
ويهدف المشروع إلى استخراج الملح من منطقة اللكبي عن طريق تبخير مياه البحر بمعدل إنتاج يبلغ نحو 4 ملايين طن سنوياً من الأملاح، بتكلفة استثمارية مقدرة بـ29 مليون دولار.
وأشارت الوكالة إلى أنه من المتوقع إقامة كثير من المشروعات الصناعية ضمن الاتفاقية، منها: مصنع لغسل وتنقية الملح لإنتاج الملح الصناعي، ومصنع لغسل وتنقية الملح لإنتاج الملح الغذائي، ومصنع لإنتاج مركبات المغنسيوم، ومصنع لكبريتات الصوديوم، ومصنع لإنتاج مركبات البروم، ومصنع لإنتاج مركبات الليثيوم.
وأكد العوفي أن «الاتفاقيات الموقعة مع شركتَي (الحديثة للمصادر) و(البركة للأملاح البتروكيميائية)، تمثل خطوات نوعية نحو الاستفادة القصوى من الموارد المحلية، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، عبر إيجاد فرص اقتصادية وتحقيق أثر إيجابي في حياة المواطنين، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويدعم الاقتصاد الوطني».
وأشار العوفي إلى أن «الوزارة تواصل جهودها لتعزيز قطاع التعدين، بوصفه من الركائز الأساسية لتنويع الاقتصاد في عمان»، مضيفاً أنه جرى توقيع 21 «اتفاقية امتياز» للاستكشاف والتعدين، ولمنطقتين لإنتاج الملح البحري خلال المدة الماضية، بإجمالي التزامات استثمارية للاستكشاف بلغت نحو 86 مليون دولار، «حيث جرى حتى الآن إنفاق نحو 46 مليون دولار، صُرفت على الأعمال الاستكشافية التي شملت حفر آبار عدة بأعماق تصل إلى 500 متر، وتنفيذ مسوحات جيوفيزيائية وجيوكيميائية».
كما طرحت الوزارة 6 مناطق «امتياز» جديدة عبر منصة «طاقة» للخدمات الرقمية، موزعة على امتداد جغرافية عمان، وتستهدف خامات متنوعة، مثل النحاس، والكروم، والنيكل، والسيليكا، والجابرو، والكاولين؛ مما يعزز المحتوى المحلي ويدعم الصناعات التحويلية.