السودان .. والفرص الممكنة.

السودان .. والفرص الممكنة.

بقلم د يسري الشرقاوي مستشار الإستثمار الدولي ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة 

▪️تابعت كواحداً من ملايين المتابعين وكلي سعادة اخبار الاستعدادات والتنفيذ الأولي لعودة الاخوة والاخوات السودانين الي السودان ، لا انتوي ان اقول الي ارضهم وبلادهم فهي ارضنا وبلادنا معاً ،كما كانت ارضنا وبيوتنا هي المكان الذي أتسع لنا جميعاً، وسأظل أكرر ان السودان ومصر معا يمتلكان حلولاً شافية لكل امراض العصر الاقتصادية والاقليمية والسياسية بل بإمكانهم اختراق وقيادة كل دول القارة الي التنمية ودعونا انتهز هذه الفرصة واتوقف بقلمي عند النقاط الاتية :-
▪️▪️أولاً:-
هل استوعب الشارع السوداني كله بأكمله الدرّس وتفهّم اضرار المخططات والمؤمرات واكتفي بهذا القدر من الصراعات السياسية التي لا طائل منها ، وأستعد كل فرد يحمل الهوية السودانية الي فتح صفحة جديدة للمستقبل الذي يمكن ان نري منه نسخة سودان جديدة.

▪️▪️ثانيا:-
نقدم الشكر والتقدير والعرفان للنظام الحاكم السوداني علي دوره وتحمله المسئولية لدفاعه وزوده عن ارضه حتي حررها من اصحاب العقول العفنة ، وهنا السؤال هل سوف يُكمل ما بدأه من شهامة في الحرب امتداداً لمرحلة السِلم وينكر ذاته ويعمل علي تأسيس حياة سياسية جديدة مبنية علي المشاركة ولمّ الشمل واعادة توظيف الثروات السودانية وانشاء مظلة عدالة وحماية اجتماعية جديدة تضمن سلامة واستدامة واستقرار السودان وحماية أراضيه والاستفادة من مقدراته

▪️▪️ثالثا:-
وهنا اتحدث الي مصر الغالية وشعبها ، هل استعديتم بنسخة جديدة من الروح والاخاء والغطاء واعددتم فكر ورؤية استراتيجية لمشاركة الاخوة السودانيين مشاركة حقيقة في اعادة البناء والتعمير واقتسام خيرات ومقدرات ثروات الاقتصاد فوق النيل معاً ، كنتم اخوة في الحرب فكونوا اخوة في السلام ، مازالت الفرص والاماني ممكنة ، مهما كانت التحديات ، مازال الموقف بايدينا ، علينا ان ننقي نشوارعنا وبيوتنا من اصحاب الافكار الغير متزنة وننبذ العنف ونحلم بتحقيق التأخي والتؤمة فعلاً وليس شعاراً ،،

▪️▪️رابعاً:-

هنا اتسائل !! لماذا لم يعود ١٠٠ الف سوداني كل اسبوع بيدهم ١٠٠ الف مصري ،، الاراضي السودانية الخصبة والمياه تنتظرهم ، نحتاج ان نتشارك في بناء التعليم والجامعات والمدارس ونقل رؤوس الاموال والخبرات والقدرات ،، نحتاج ان نبني سدوداً وجسوراً وطرقات ومناطق حرة اقتصادية واعادة تأهيل موانئ ومطارات وبناء عاصمة سودانية عصرية جديدة ،!
نود ان نتشارك لنجذب الاستثمارات الاجنبية لمصر والسودان معاً ونخلق المجتمعات التنموية السياحية المتكاملة علي شواطئ البحر الاحمر بطول امتداد الشريط الساحلي في البلدين ،، نحتاج ان ندشن منصات تكنولوجية ومنصات تصدير وتجارة دولية مشتركة بين البلدين وسرعة ربط النظام المصرفي باي شكل من الاشكال ربطاً مؤقتا يدعم التجارة السهلة والقوية بين البلدين وينتقل الي ربط مستدام في الاجل القصير .
اننا في لحظات تاريخية وليست فقط كما يتصور البعد نهاية حرب وعودة الضيوف الي بيوتهم ، انما هي لحظة لنُشمّر عن سواعدنا ونعمل معاً يداً بيد، ثروات ومدخرات المصريين والسودانين بالخارج لابد ان يكون لها مبادرات مشتركة للبناء هنا وهناك ،، الاعلام عليه ان يتوحد ويتطور ويحمل ايدولوجية لحماية مقدرات البلدين ،، اننا امام لحظات سيسألنا فيها الاجيال القادمة ماذا صنعتم وسيسألنا فيها العلي القدير كيف استفدتم من خيرات وكنوز الارض التي كنتم عليها.
دعونا نوقف ملف السياسية الخارجية الذي دعم القضاء علي المتمردين حتي انتصر الحق المبين وندخل بسياسة خارجية تفتح صفحة مع الجميع وترسخ مكانة مصر والسودان في المجتمع الافريقي والمجتمع الدولي وتحمل راية التنمية والرخاء متصديين لكل قضايانا المصيرية معا ، فمصر والسودان بلد واحد وحياة ومصير واحد.

▪️▪️اخيراً تعالوا معاً نطهر الارض التي ارتوت بدماء شهدائنا الابطال من العريش الي احياء الخرطوم اثر محاربة الفكر العفن الارهابي الطامع ونرد معاً كيد المعتدين ، وهنا ستزهر الارض وتمتلئ سنابل القمح ، وتتحول كنوز باطن الارض هنا وهناك لاموال واقتصاد فاعل يكفي الجميع ،، ولعلها صفحة بعد كبوة ،، ويقظة بعد غفوة ،، وقوة خلقها وهن .. ونحن معاً قادرون والقدر يمنح الفرص ورب العالمين مع العباد مباركاً ارادة الخير

الشرقاويرئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
Comments (0)
Add Comment