الدكتور أيمن الدهشان يكتب: السردية الاقتصادية.. رواية مصر نحو المستقبل
قال الدكتور ايمن الدهشان خبير ادارة الأعمال والقيادي بحزب حماة الوطن
أطلقت الدولة السردية الاقتصادية وبالتالي يجب ان يعلم الشعب والإدارة التنفيذية يعني إيه “سردية اقتصادية” ويكون شريك في نجاح هذه الاستراتيجية
فالسردية الاقتصادية ببساطة هي “القصة الوطنية للاقتصاد”. ليست مجرد أرقام أو مشروعات، بل إطار شامل يحكي: كيف كان الوضع الاقتصادي في الماضي، وما وصلنا إليه اليوم، وإلى أين نتجه غدًا. الفكرة أن الاقتصاد مثل أي مشروع أو مؤسسة يحتاج رواية متماسكة يفهمها المواطن، ويقتنع بها المستثمر، وتروج بها الدولة لنفسها عالميًا.
ويجب علينا جميعا ان نعلم ان الحل في الأزمة الاقتصادية ويجب وضع استراتيجية لحل ذلك فهناك دول كثيرة طبّقت هذا المفهوم:
• الصين بنت سرديتها على مشروع الحزام والطريق وربطته بمكانتها العالمية.
• الإمارات قدمت رواية اقتصاد ما بعد النفط، وأصبحت نموذجًا للتنويع الاقتصادي.
• سنغافورة بنت سرديتها على التحول من دولة فقيرة إلى مركز مالي عالمي.
إذن، السردية ليست إعلانًا دعائيًا، بل أداة استراتيجية للتواصل وبناء الثقة.
وبالتالي اكد الدهشان ان الوضع السابق لمصر قبل عام 2014، الاقتصاد المصري كان يعاني من اختلالات كبيرة: بطالة مرتفعة، عجز مزمن في الموازنة، اعتماد واسع على الاستيراد، وغياب رؤية متكاملة للمستقبل الاقتصادي.
و الوضع الحالي منذ 2016، انطلق برنامج الإصلاح الاقتصادي: تحرير سعر الصرف، إعادة هيكلة الدعم، تطوير البنية التحتية الضخمة، وتوسيع شبكات الحماية الاجتماعية. هذه الخطوات وضعت أساسًا للاستقرار رغم التحديات التي شعر بها المواطن.
و الوضع المستقبلي السردية الوطنية اليوم تفتح الباب نحو:
• اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار.
• توسيع دور القطاع الخاص كقاطرة للنمو.
• التحول الرقمي في كافة القطاعات.
• تعزيز الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
• مضاعفة الصادرات وتقليل فجوة الاستيراد.
🔹 ما يمكن تنفيذه في خطوات عملية لدعم السردية الوطنية
1. توحيد الخطاب الاقتصادي بين الحكومة والإعلام والقطاع الخاص ليكون المواطن أمام رواية واحدة واضحة.
2. تعزيز الشفافية في عرض التحديات والإنجازات حتى تظل القصة مقنعة ومبنية على حقائق.
3. تمكين القطاع الخاص عبر تشريعات وإجراءات تسهّل الاستثمار وتسرّع نمو الشركات.
4. التواصل المجتمعي المستمر مع المواطن لشرح أثر الإصلاحات والمشروعات على حياته اليومية.
5. التسويق الدولي لمصر عبر الترويج للرواية الاقتصادية في المؤتمرات والمنتديات العالمية.
وحرص الدهشان على الخلاصة الاتية السردية الاقتصادية ليست وثيقة جديدة ولا مجرد خطاب حكومي، بل هي قصة مصر الاقتصادية: من تحديات الماضي، إلى استقرار الحاضر، وصولًا إلى مستقبل أكثر طموحًا و إنها مشروع وطني يربط المواطن بالإنجاز، ويجذب المستثمر بالفرص، ويضع مصر في موقعها الذي تستحقه عالميًا ويجب على الجميع المشاركة في نجاح الاستراتيجية .