مديرة صندوق النقد الدولي تشكر السعودية على تسريع دعمها لسوريا… وتكشف عن تلقيها دعوة لزيارة المملكة
مديرة صندوق النقد الدولي: أشكر السعودية على تسريع وتيرة دعم سوريا
أعربت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، عن شكرها للمملكة العربية السعودية على تسريع وتيرة دعمها الإنساني والاقتصادي لسوريا، مشيدة بالدور السعودي المتنامي في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التنمية في المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدته غورغييفا مع وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الذي يرأس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، وهي الهيئة التي تضم ممثلين عن الدول الأعضاء الـ191 في صندوق النقد الدولي وتشرف على التوجهات الاستراتيجية للصندوق وسياساته العالمية.
وخلال المؤتمر، كشفت غورغييفا أنها تلقت دعوة رسمية لزيارة المملكة قريباً، مشيرة إلى أن هذه الزيارة ستشكل فرصة لتعزيز التعاون بين صندوق النقد والسعودية، ومناقشة التحولات الاقتصادية العالمية والدور الذي يمكن للرياض أن تلعبه في دعم الاقتصادات النامية ومساعدة الدول المتضررة من الأزمات.
وأشادت المسؤولة الدولية بجهود المملكة في تعزيز الاستقرار المالي الإقليمي، ودعمها المتواصل لمبادرات تخفيف أعباء الديون عن الدول منخفضة الدخل، معتبرة أن السعودية باتت «شريكاً محورياً في النظام المالي العالمي» بما تملكه من خبرات مالية وقدرات استثمارية ضمن مجموعة العشرين ومؤسسات التنمية الدولية.
من جانبه، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن الاقتصاد العالمي يمرّ بمرحلة تحول عميق يخلق في الوقت ذاته فرصاً وتحديات، موضحاً أن هذه المرحلة تتطلب تعاوناً دولياً أكثر تنسيقاً لمواجهة التضخم، وتداعيات النزاعات الجيوسياسية، وضمان استقرار الأسواق المالية.
وشدد الجدعان على أن الأولوية تكمن في معالجة أعباء الديون العالمية، مع ضرورة استمرار الحكومات في الاستثمار المنتج الذي يحقق النمو المستدام ويوفّر فرص العمل، مؤكداً أن السعودية تدعم بقوة مبادئ الانضباط المالي وسداد الديون في الوقت المناسب.
وأشار الجدعان إلى أن المملكة، من خلال موقعها في مجموعة العشرين والمؤسسات المالية الدولية، تعمل على تعزيز الشمول المالي وتحفيز الاستثمار في التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن الاقتصاد السعودي أثبت قدرته على الصمود رغم التحديات العالمية، بفضل الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي تنفذها الحكومة ضمن رؤية السعودية 2030.
ويرى مراقبون أن تصريحات غورغييفا والجدعان تؤكد تنامي الدور السعودي في صياغة السياسات الاقتصادية العالمية، لا سيما في ظل توجه الرياض لتعزيز شراكاتها التنموية والإنسانية في المنطقة، ومساهمتها في إعادة هيكلة النظام المالي الدولي نحو مزيد من التوازن والعدالة.