المتحف المصري الكبير.. بوابة الحضارة المصرية نحو المستقبل
قال الدكتور ايمن الدهشان القيادي بحزب حماة الوطن – ورئيس جمعية الحضارة المصرية
إنها لحظة مصرية خالدة…
تُعيد إلى الأذهان مجد الأجداد، وتمنح الأجيال القادمة فرصة أن تشهد وتفخر وتقول:
“هنا بدأت الحضارة… وهنا تستمر.”
مصر تفتتح اليوم واحدة من أعظم الصروح الثقافية في تاريخها الحديث، المتحف المصري الكبير، ليكون بمثابة نافذة حضارية جديدة تُطل منها مصر على العالم، وتجسيدًا حيًّا لعبقرية الإنسان المصري الذي صنع التاريخ ويحافظ عليه.
فمنذ آلاف السنين، كانت مصر مهد الحضارة ومصدر الإلهام للإنسانية، واليوم تعيد الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إحياء هذا الدور عبر مشروع وطني ضخم يُعد فخرًا لكل مصري ومصرية وحضور ملوك ورؤساء العالم سيسهم بشكل كبير في هذا الحدث العالمي وهو اكبر حدث تاريخي في العالم .
⸻
المتحف.. فكرة أصبحت رمزًا للعزيمة
يقع المتحف في موقع استراتيجي فريد على بعد كيلومترات قليلة من أهرامات الجيزة، وتبلغ مساحته نحو 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية القديمة، بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في التاريخ.
ومن ناحية اخري اكد الدهشان ان المتحف سيكون محرك للتنمية والسياحة
سيكون له أثر اقتصادي وسياحي ضخم، إذ يُتوقع أن يجذب ملايين الزائرين سنويًا، ويُسهم في زيادة الدخل القومي وتنشيط الاستثمار في منطقة الأهرامات والجيزة، وخلق فرص عمل جديدة للشباب.
كما يرسّخ المتحف مفهوم السياحة الثقافية المستدامة التي تمزج بين المعرفة والمتعة، ليصبح مقصداً رئيسيًا لكل من يبحث عن تجربة حضارية متكاملة.
وهناك رسائل قوية في أكثر من اتجاه في افتتاح المتحف اليوم :
1. رسالة إلى الداخل:
بأن مصر قادرة على الإنجاز والعطاء، وبأن أبناءها يحملون راية الحضارة من جيل إلى جيل، ويدركون قيمة ما ورثوه من تاريخ مجيد.
2. ورسالة إلى العالم:
بأن مصر الحديثة تجمع بين الأصالة والتقدم، وتفتح أبوابها أمام العالم ليشاهد عظمة الماضي عبر تقنيات المستقبل.
3. ورسالة إلى الشباب:
بأن العمل والاجتهاد يصنعان المستحيل، وأن الانتماء الحقيقي للوطن يكون بالفعل والإتقان، لا بالشعارات .
بوصفي رئيس جمعية الحضارة المصرية وعضوًا قياديًا في حزب حماة الوطن، أرى أن المتحف المصري الكبير يجب أن يكون منارة للتوعية بالهوية الوطنية في المدارس والجامعات، ومركزًا للتبادل الثقافي العالمي، ومنصة لتعليم الأجيال الجديدة معنى الفخر بالحضارة والانتماء للوطن.
علموا اولادكم ان الحضارة ليست ماضيًا يُروى فقط، بل طاقة متجددة تبني بها الأمم مستقبلها، وتستمد منها الشعوب ثقتها بنفسها وقدرتها على النهوض.