قال توربيورن تورنكفيست، الرئيس التنفيذي لشركة تجارة السلع الأولية السويسرية (غونفور)، الأربعاء، إن العقوبات الغربية على روسيا وإيران تتسبب في تكدس كميات قياسية من النفط في مستودعات عائمة، ما يحول دون تكوُّن فائض في المعروض في الأسواق العالمية.
سفن تحمل شحنات النفط قياسية في عرض البحر تنتظر تصريفها
وفرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة مجموعة من العقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، واستهدف الحظر الأميركي الأحدث أكبر شركتين منتجتين للنفط في روسيا، وهما «روسنفت» و«لوك أويل» الشهر الماضي.
وتوقفت دول عدة، بما فيها الهند، من شراء الروسي، أو على الأقل تقليل الكميات، حسبما ذكرت مصادر في هذا الشأن، ما تسبب في زيادة كميات على متن السفن.
وقال تورنكفيست -خلال مشاركته في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)- إن فائض المعروض النفطي خفّف من تأثير الاضطرابات التجارية الناجمة عن العقوبات، ما حافظ على استقرار الأسواق، وكبح تقلبات الأسعار.
وأشار إلى أن العقوبات أدّت أيضاً إلى وجود «كميات هائلة» من النفط خارج المسار الطبيعي، وبعضها يُخزن على متن ناقلات.
وأضاف: «هذا الحجم غير مسبوق؛ لذلك، من الواضح أنه إذا اختفت جميع العقوبات فستشهد السوق فائضاً كبيراً في المعروض».
وانخفضت أسعار العالمية في أكتوبر (تشرين الأول) للشهر الثالث على التوالي، وسط مخاوف من تخمة في المعروض مع زيادة إنتاج تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء لها، وكذلك زيادة الإمدادات من منتجين خارج «أوبك».
وقال ماركو دوناند، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «ميركوريا» خلال «أديبك» في أبوظبي، إن المعروض النفطي يمكن أن يتجاوز الطلب بمقدار مليوني برميل يومياً العام المقبل، لكنه أضاف أن العقوبات الغربية لا تزال عاملاً قوياً في كبح زيادة الإمدادات.
وأضاف: «هذا يعني على الأرجح أننا سننتقل إلى فائض مليون برميل يومياً من فائض مليوني برميل يومياً».
وتابع: «صحيح أن مخزونات (العالمية) منخفضة. وصحيح أيضاً أن (المخزن على متن سفن) في المياه كثير؛ لذا فإن فائض (المعروض) يتشكل ببطء، ومن المرجح أن يضرب السوق خلال الأشهر القليلة المقبلة».