تتجه أنظار روّاد الصناعة في العالم والمهتمين بأحدث تقنياتها نحو العاصمة السعودية الرياض، التي تستعد لاحتضان نسختها الأولى من «معرض التحول الصناعي» في المملكة «إندستريال ترانسفورميشن – السعودية (Industrial Transformation Saudi Arabia)»، خلال الفترة من 1 حتى 3 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بتنظيم من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبالتعاون مع شركة «دويتشه ميسي» الألمانية، و«شركة معارض الرياض المحدودة».
«معرض التحول الصناعي» يعبر القارات نحو السعودية
وتأتي إقامة المعرض في المملكة امتداداً لمسيرة عالمية بدأت عام 1947، بمدينة هانوفر الألمانية، حين انطلقت أول نسخة من المعرض الصناعي الأهم في العالم، الذي أصبح منذ ذلك الحين منصة تجمع قادة الصناعة والمبتكرين من مختلف الدول لاستعراض التحولات المستمرة في الصناعة، وصولاً إلى أحدث تقنياتها في الوقت الحاضر، وفي مقدمتها الأتمتة، والذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدم.
ومن هانوفر، التي شهدت انطلاقة «المعرض» الأولى، إلى تركيا، ثم الصين التي استضافت نسخته الآسيوية؛ تتواصل رحلة «التحول الصناعي» عبر القارات، لتصل اليوم إلى المملكة.
ويأتي هذا الامتداد إلى السعودية «تأكيداً على الدور المتنامي للمملكة في قيادة التحول الصناعي بالمنطقة، ورسم مستقبل الصناعة، بتبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار والتصنيع المتقدم».
ويجسّد المعرض في نسخته السعودية «محطة استراتيجية في مسيرة المملكة نحو التحول الصناعي الذكي؛ إذ يجمع شركات محلية ودولية وخبراء ومستثمرين في بيئة مثالية لتبادل التجارب وبناء الشراكات النوعية، ويُبرز المنجزات النوعية لمنظومة الصناعة بالمملكة في تطوير القدرات الصناعية الوطنية، وتوسيع القاعدة الإنتاجية، وتعزيز المحتوى المحلي، وتوطين سلاسل الإمداد، بما ينسجم مع مستهدفات (رؤية 2030) الرامية إلى بناء اقتصاد صناعي تنافسي ومستدام».
ويمثل «معرض التحول الصناعي» في المملكة «جسراً يربط بين الخبرة الألمانية العريقة في التصنيع المتقدم، والطموح السعودي المتجدد إلى بناء صناعة المستقبل، فمن المصانع التي أرست معايير الجودة والدقة في أوروبا، إلى المشروعات العملاقة التي تتشكل في المملكة اليوم، يتجسد التكامل بين الخبرة والتقنية، والطموح والابتكار؛ ليؤكد أن مستقبل الصناعة يُصنع اليوم في البلاد».
ومع اقتراب انطلاق «المعرض» في ديسمبر 2025، «تترقب الأوساط الصناعية العالمية ما ستقدمه الرياض من نماذج وتجارب متقدمة في التحول الصناعي الذكي؛ لتؤكد المملكة من جديد مكانتها وجهةً عالمية للابتكار الصناعي، وشريكاً رئيسياً في رسم ملامح الصناعة الحديثة».