انخفضت أسعار النفط، مع توقعات بوقف إطلاق نار بين أوكرانيا وروسيا، مما قد يُمهد الطريق لرفع العقوبات الغربية المفروضة على الإمدادات الروسية، على الرغم من أن التداولات ستظل ضعيفة بسبب عطلة عيد الشكر الأميركية.
أسعار النفط تتراجع مع توقعات وقف إطلاق النار في أوكرانيا
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتاً، أو 0.5 في المائة، لتصل إلى 62.8 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:45 بتوقيت غرينتش، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.6 في المائة، لتصل إلى 58.33 دولار للبرميل.
يوم الأربعاء، استقرت عقود النفط الخام على ارتفاع بنحو 1 في المائة، حيث قيّم المستثمرون مخاطر فائض المعروض واحتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
من المقرر أن يسافر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو الأسبوع المقبل برفقة مسؤولين أميركيين كبار آخرين لإجراء محادثات مع القادة الروس بشأن خطة محتملة لإنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من أربع سنوات في أوكرانيا، والتي تُعدّ الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ومع ذلك، قال دبلوماسي روسي كبير يوم الأربعاء إن روسيا لن تُقدّم تنازلات كبيرة بشأن خطة السلام، وذلك بعد أن أظهر تسجيل مُسرّب لمكالمة هاتفية أن ويتكوف قدم نصائح لمستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السياسة الخارجية يوري أوشاكوف حول كيفية عرض خطة السلام في أوكرانيا على ترمب.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا»: «ينخفض سعر النفط هذا الصباح بشكل طفيف، مدعوماً بشكل كبير بآمال تحقيق تقدم في عملية السلام في أوكرانيا وخفض أوسع لعلاوة الحرب، لكن السوق لا يزال يبدو ضعيفًا ومُشتتًا قبل اجتماع أوبك بلس وفترة الهدوء في عيد الشكر في الولايات المتحدة».
وقالت ثلاثة مصادر في «أوبك بلس» لـ«رويترز» يوم الثلاثاء إنه من المرجح أن تُبقي منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها على مستويات الإنتاج دون تغيير في اجتماع يوم الأحد. بعض أعضاء المجموعة، التي تضخ حوالي نصف نفط العالم، يرفعون الإنتاج منذ أبريل (نيسان) لزيادة حصتهم السوقية.
وقال ساشديفا: «الحقيقة هي أن الأسعار لا تزال هشة للغاية، وأي تقدم جدي في محادثات السلام من شأنه أن يُطلق العنان لتدفقات النفط الروسية بحرية أكبر إلى سوق تعاني بالفعل من فائض في المعروض، مما يُبقي أسعار النفط الخام في اتجاه هبوطي متوسط الأجل مع ارتفاعات قصيرة الأجل فقط».
في الوقت نفسه، حدّ من انخفاض أسعار النفط الخام تزايد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في ديسمبر (كانون الأول). فانخفاض سعر الفائدة عادةً ما يُحفز النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط.
وقال محللون من بنك «آي إن جي» في مذكرة للعملاء: «سوق النفط عالق بين إمكانية إحراز تقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وما قد يعنيه ذلك لإمدادات النفط في ظل تداولات أوسع نطاقًا قائمة على المخاطرة، مع تزايد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في ديسمبر».