التحوّل من ” اللّقطة”..”للجديّة”

0

التحوّل من ” اللّقطة”..”للجديّة”

بقلم :
د يسري الشرقاوي مستشار الاستثمار الدولي ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة 

◾️◾️أيام قليلة وسوف تُعلن نتائج الانتخابات الرئاسية معلنةً عن رئيس مصر القادم الذي سوف يحمل المسئولية أمام الشعب في أصعب الظروف وأشد أنواع التحدي ما بين تحدٍ إقتصادي داخلي في مشهد صعب وصفه من كثرة التداخل فيه ، وما بين تحديات إقليمية وصراعات داخل دول الجوار وحدود محفوفة بالنيران ، ومجتمع دولي خالِ من الشرف ، ومعايير دولية مهدرة والعالم في حالة فوران ، وتحديات طبيعية مناخية وبيولوجية وديموجرافية…في هذه الصورة هناك بصيص من نور وحالة من الأمل لكنها تحتاج ان نتخلص من ” اللقطة “

◾️◾️لا يختلف اثنان في مصر على وطنية وإخلاص وحماس واداء واحترام وتقدير وتفاني فخامة الرئيس ، لكن القضية التي تشغل الشارع المصري دوما هي في بعض من رجال الجهات الإدارية وأصحاب المسئولية ، يشعُر المواطن بأن هناك من يحاول التجويد ونزيين وتغليف الحقيقة بوجه آخر واستمرار العمل بعبارة ” كله تمام” الشهيرة ،، ولا يمكن لي أن أنسى مطلقاً مشهداً حدث في اكتوبر الماضي عندما كان يتحدث سيادته في موضوع هام ونظر إلى مجموعة من مسئولي الصف الأول ، فكان اداؤهم أيضا الحركي ” بكله تمام” ..فاذ بسيادته معبرا بمنتهي الصراحة ” لمّا كله تمام لماذا هكذا حال البلاد والمواطنين”.. ثم في موضوع آخر في نفس اللقاء ،، عبّر سيادتة لأحد المتحدثين من الصف الأول في المجتمع المدني قائلا له “خلينا صادقين مع انفسنا !!” هذه كلها دلالات واضحة على أن هناك من البطانات ورجال الصفوف الأمامية ، بل من يعدون التقارير لسيادته يحتاجون إلى إعادة نظر شاملة في الفترة الرئاسية المقبلة التي تحتاج إلى قيادات من نوع آخر واداء مختلف ومزيدا من المصداقية وروح قتالية والعمل الميداني وحل مشاكل المواطنين باخلاص شديد ، هكذا ما ينتظره المواطن وهكذا تكون قواعد الأداء السليم الذي يحتاج إلى نوعيات مختلفة لأننا نعمل في ظروف وتحديات وزمن استثنائي.

◾️◾️على مشارف وأبواب فترة “رئاسية” جديدة .. ونود أن يراجع كل مسئول تنفيذي تقييم نفسه بنفسه ، ويقيم مكتبه ومساعدوه ورجال الصف الأول ومتحدثه الإعلامي ، مما لاشك فيه ان هناك حالة خلل واضحة تماما ، فالمسئول الأول ليس لديه وقت لسماع أحد ، في كل لقاء يبحث عن “اللقطة” والصور والسوشيال ميديا لكي يعكس للقيادة السياسية فقط اداؤه لكن في النهاية انتقل الاداء كله إلى شق شكلي خاليا من المضمون ،، وهنا اود ان اقترح اذا كان هناك تعديلا او تغييراً حكوميا فانا أرى ان التغيير لابد ان يشمل الحقيبة وحاملها ومديروا المكاتب ورجال الصف الأول ويترك لحامل الحقيبة الجديد تجديد دماء العمل لاننا لابد أن نتخلص من الفشل العميق في أداء الدولة العميقة بشكل ممنهج ومميز وهنا سيعمل الجميع من أجل الناس لا من أجل ” اللّقطة” .. وسيشعر المواطن مهما كان حجمه صغيرا او كبيرا بالاحترام وبانعكاسات ونجاحات التغيير على ما يخدم الهدف والصالح العام للمواطنين..

◾️◾️المواطن الان اصبح في موقع قريب من المعلوماتيه ويتابع معظم المواطنين لكل شئ علي السوشيال واصبح له عيون تري واذن تسمع ويستطيع ان يرصد ويحلل ويقارن بأداء دول اخري ..ونحن مقبلون علي مرحلة صعبه للغاية فلا يمكن ان يتصور احد ان العبور من عنق الزجاجه لن يحدث بدون ترابط الجبهة الداخلية وهذه الجبهة تحتاج الي مزيدا من الشفافية والمصداقية فلا يمكن ان يسمع المواطن عن التقشف الحكومي وبعدها بايام يجد المسئول هذا او ذاك ف رحلات سفر مصطحبا معه مساعدوه او مديروا مكتبه في ماموريات عندما يُعلن عنها وعن مضمونها يشعر المواطن بانها دون جدوي ،،وهنا يترك هذا الموقف وغيره والكثير من الاختراقات أثراً في عقيدة المحبين للوطن بان القرارات والحديث عن التقشف لا تُطبق الا علي المواطن اما البعض من المسؤولين يخترقون القرارات و يتحايلون عليها .. هذه مشاهد بسيطة وهناك الاف من هذه النقاط علينا ان نبدأ مرحلة جديدة بدونها تماماً اذا اردنا ان تستمر حالة الثقة الموجودة والقضاء علي الثقة المفقودة… علينا ان نحترم التشريع ..عندما نريد ان نُشرّع قانون او قرار او لوائح تنفيذية لا نصطدم بغابات وملايين التعارضات والتناقض ، وهذا يزيد المشهد إرباك،..يجب علينا رفع مستوي الجودة في تشريعاتنا ولا نترك ثغرات تُفْشِل التطبيق وتكون ثغرات في يد العابثين.. وفي النهاية المواطن لا يشعر بأي نواتج للتنمية والنمو لان تروس نقل النتائج تبحث عن “اللّقطة”

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x