تراجعت أسعار الذهب في جلسة التداول يوم الاثنين، وذلك نتيجة لتحول التوقعات حيال خفض مبكر لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار وعوائد سندات الخزانة. وجاء هذا التراجع قبيل صدور البيانات الرئيسية لمؤشرات التضخم في وقت لاحق هذا الأسبوع
فقدان بريق الذهب مع صعود الدولار وتزايد اهتمام المستثمرين ببيانات التضخم.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1 بالمئة، بعد تسجيله لأفضل أسبوع له منذ يوليو 2023 يوم الجمعة الماضي، مما جعل الاستثمار في السبائك الذهبية أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بنسبة تتجاوز أربعة بالمئة.
وفي سياق ذلك، أظهرت بيانات رسمية أن أصحاب الأعمال في الولايات المتحدة قد قاموا بتوظيف عدد أكبر من العمال في ديسمبر مما كان متوقعاً. ومع ذلك، أشارت بيانات منفصلة من معهد إدارة التوريد إلى تباطؤ كبير في قطاع الخدمات خلال الشهر الماضي.
وتوقع المستثمرون بنسبة تقريبية تصل إلى 64 في المئة أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة في شهر مارس، وهذا يمثل انخفاضًا من نسبة تقارب 90 في المئة التي كانت مسجلة قبل بداية العام الجديد، وفقًا لأداة فيدووتش المتبعة لدى سي.إم.إي.
ينتظر المستثمرون الآن صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة يوم الخميس، حيث يهدفون إلى تحديد توقعاتهم بشأن الوتيرة المتوقعة لتخفيض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي.
التغير في الأسعار
بحلول الساعة 0556 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 2030.49 دولار للأونصة. كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 2037.00 دولار للأونصة.
وكان التداول ضعيفا في آسيا مع إغلاق السوق اليابانية بسبب عطلة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 22.97 دولار للأونصة. كما تراجع البلاتين 0.6 بالمئة إلى 954.13 دولار للأونصة. وخسر البلاديوم 1.3 بالمئة ليصل إلى 1013.78 دولار، وهو انخفاض للجلسة العاشرة.
