الصين تُسرّع الدعم المالي للابتكار العلمي والتكنولوجي
أعلنت الصين، يوم الأربعاء، أنها ستعزز دعم سوق رأس المال لمؤسسات الابتكار العلمي والتكنولوجي، وستُوسّع نطاق دعم الائتمان المصرفي لهذه الشركات.
الصين تُسرّع الدعم المالي للابتكار العلمي والتكنولوجي
وستُوسّع الصين برنامجها التجريبي لشركات الاستثمار في الأصول المالية، الذي يهدف إلى جذب مزيد من الاستثمارات في الأسهم لشركات الابتكار التكنولوجي، وفقاً لإرشادات مشتركة أصدرتها سبع جهات، من بينها وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية.
وأشارت الإرشادات إلى أن الصين ستدعم أيضاً شركات الابتكار التكنولوجي لإدراج أسهمها في الخارج.
وفي غضون ذلك، أعلنت شركة «تينسنت»، أكبر شركة تكنولوجيا صينية من حيث القيمة السوقية، يوم الأربعاء، عن ارتفاع إيراداتها في الربع الأول بنسبة 13 في المائة، مدفوعةً بنمو أعمالها في مجال الألعاب.
وقالت تينسنت، أكبر شركة ألعاب فيديو في العالم ومشغِّلة منصة التراسل «وي تشات»، إن إيراداتها بلغت 180 مليار يوان (24.97 مليار دولار) للربع المنتهي في 31 مارس (آذار). وتجاوزت هذه النتائج متوسط تقديرات المحللين الذين استطلعت آراءهم بورصة لندن، والتي بلغت 174.6 مليار يوان.
وفي الأسواق، أغلقت أسهم الصين وهونغ كونغ على ارتفاع يوم الأربعاء، بقيادة أسهم القطاع المالي، حيث قال محللون إن القواعد الجديدة لتقييم أداء الصناديق قد تُعزز التركيز على مكونات المؤشر، بينما حوّل المستثمرون تركيزهم إلى أرباح التكنولوجيا مع انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» الصيني للأسهم القيادية على ارتفاع بنسبة 1.2 في المائة، بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.9 في المائة، ومؤشر هانغ سنغ القياسي في هونغ كونغ بنسبة 2.3 في المائة.
وقادت أسهم البنوك والتأمين الارتفاع في السوق المحلية، حيث ارتفع مؤشر «سي إس آي 300» المالي 2.2 في المائة، بعدما كشفت الصين الأسبوع الماضي عن لوائح صناديق الاستثمار المشتركة التي تُلزم الصناديق بوضع معايير أداء واضحة.
وقال محللون في شركة «هوافو» للأوراق المالية في مذكرة إن معايير الأداء المُعززة قد تدفع صناديق الاستثمار المشتركة إلى زيادة مخصصاتها لأسهم مكونات المؤشر، مما يُقلل من الانحراف عن الأسلوب الاستثماري وأخطاء التتبع.
واستعادت الأسهم الصينية جميع خسائرها، التي نتجت عن إجراءات التعريفات الجمركية العقابية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 2 أبريل (نيسان). وقال جيمس وانغ، الخبير الاستراتيجي في بنك «يو بي إس»: «مع زوال أشد حالات عدم اليقين، نعتقد أن العوامل الأساسية ستكون محركاً أكثر أهمية لأداء أسعار الأسهم مستقبلاً، وقد حان الوقت لرفع مستوى المخاطرة»، مشيراً إلى أفضلية لقطاع الإنترنت والأسهم المتداولة في هونغ كونغ على تلك المدرجة في سوق الصين الرئيسية.
وارتفعت أسهم شركتي «تينسنت» و«علي بابا» بنسبة 3.0 و3.4 في المائة على التوالي يوم الأربعاء، كما قفزت أسهم شركة «جيه دي دوت كوم» لتجارة التجزئة الإلكترونية بنسبة 3.4 في المائة، بعد أن أعلنت عن إيرادات ربع سنوية فاقت توقعات السوق.