أحمد الشحات: لن يكون هناك أي تحرك في قطاع غزة إلا بخروج حماس من المشهد
أحمد الشحات أستاذ العلوم السياسية
إسرائيل تحرص على فرض واقع جديد في غزة
لن يكون هناك أي تحرك في قطاع غزة إلا بخروج حماس من المشهد
كتبت نجوى رجب
أكد د أحمد الشحات أستاذ العلوم السياسية ، أن التقارير الدولية بشأن غزة ، أثبتت أن هناك إبادة جماعية ، واستهداف للأطفال والنساء والشيوخ ، وفرض واقع احتلالي ، ومخطط مجاعة بشكل واضح ، وانهيار للمجال الصحي بكل فئاته ومنشائاته ، وهو أيضا ما يتم في الضفة الغربية لتغير ملامح اسلو ، مؤكدا أن إسرائيل تحرص على فرض واقع جديد ، والسيطرة على أكبر عدد من الأراضي ، وتغير النسبة التي كانت موجودة ، وفرض تطويق للقدس بشكل أو بأخر .
ونوه الشحات خلال حديثة على قناة الحدث ، أن الرئيس الأمريكي يعطي الضمانة الكاملة لإسرائيل ، ويعطي هشاشه للتجاوب مع هذه التقارير الدولية على المستوى الأممي ، لافتاً إلى أن فكرة الإعتماد على هذه التقارير وحدها كأحد المعطيات للتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ، أو محكمة العدل الدولية لا تكفي ، موضحا أنه في النهاية لا تخرج هذه الجهات إلا بعض القرارات والأحكام ولا يتم تطبيقها على أرض الواقع ، مشيرا إلى أنه بالعكس وصلنا إلى مرحلة تعاقب فيها الولايات المتحدة الأمريكية قضاة هذه المحاكم لتوقيعهم على بعض القرارات ضد إسرائيل.
وأشار أن هذا السياق يؤكد أن هناك إصرار من إسرائيل تحت الدعم الأمريكي على إستمرار المخطط الإحتلالي ، وفي نفس الوقت تتحدي العالم كله ، وكأنها تعاقب العالم على حالة التحرك ، أو حالة الإنفتاح أو الحراك الكبير ، التي رأينها من خلال فكرة حل الدولتين ، أو الإعتراف بالدولة الفلسطينية .
ونوه أنه لن يكون هناك أي تحرك في قطاع غزة إلا بخروج حماس من المشهد ، سواء على الجانب العسكري أو الأمني أو حتى على المستوي السياسي ، لافتا إلى أنه أصبح هناك رغبة دولية كاملة سواء من الدول الغربية أو الولايات المتحدة الأمريكية بعدم وجود حماس في المشهد ، مؤكدا أن إسرائيل نجحت في ترويج هذا الهدف الذي يرتكز عليه في إنهاء الحرب بشكل أو بأخر ، فهذا الثابت الرئيسي لهم ، مشيرا إلى أن دول الوساطة ستلعب دوراً كبيراً في تفهم وإثناء حماس من هذا الدور في اختيار الضرورة ، وفي إطار تفاقم الأزمة الإنسانية وقدرة الشعب على الصمود ، والوصول إلى هذه المرحلة الخطيرة .
وأكد أن الدول الست التي اجتمعت مع ترامب كلهم حلفاء للولايات المتحدة الأمريكية ، لافتا إلى أن ترامب يبحث من خلال اجتماعه تثبت دور أمريكا كلاعب رئيسي في منطقة الشرق الأوسط ، وقدرته على حسم الصراع ، وأيضا أنه يمثل ويصدر نفسه كصانع للسلام ، مؤكدا أن الإجتماع ممكن أن يسفر عن وجود قوة دولية إقليمية تتحكم في الأمر ، وفاتورة الإعمار تتحملها الدول الخليجية .