أفادت البيانات الصادرة من المكتب الاتحادي للإحصاء في مدينة فيسبادن الألمانية اليوم، تراجعت الصادرات الألمانية إلى الصين في الشهر الماضي بنسبة تزيد على 8 في المائة لتصل قيمتها إلى 8.6 مليار يورو.
يذكر أن سياسة كورونا الصارمة في الصين والتي تضمنت إجراءات إغلاق صارمة مرة أخرى، تشكل عبئا على التجارة مع الشرق الأقصى منذ بعض الوقت.
وفي ذات السياق، سجلت صادرات ألمانيا إلى روسيا تراجعا ملحوظا أيضا في أكتوبر الماضي بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأوضح المكتب أن الصادرات الألمانية إلى روسيا تراجعت في الشهر الماضي بنسبة تزيد على 59 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2021، ووصلت إلى مليار يورو، لتحتل روسيا بذلك المركز الـ 12 في قائمة أهم الدول المستوردة للصادرات الألمانية من خارج دول الاتحاد الأوروبي، بينما كانت روسيا تحتل المركز الخامس في هذه القائمة في فبراير الماضي.
في المقابل، حققت الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة، أهم وجهة لهذه الصادرات، في الشهر الماضي ارتفاعا قويا بنسبة تزيد على 28 في المائة.
صادرات ألمانيا
واستفاد المصدرون الألمان من ضعف سعر اليورو أمام الدولار، حيث أصبحت البضائع أرخص كلفة بالنسبة للمشترين في الولايات المتحدة.
كما سجلت الصادرات الألمانية إلى بريطانيا ارتفاعا على أساس سنوي بنسبة تزيد على 10.32 في المائة.
وفي حال أخذ العوامل الموسمية والتقويمية في الحسبان، فإن الصادرات الألمانية إلى الدول الواقعة خارج الاتحاد الأوروبي تكون قد سجلت تراجعا بوجه عام في الشهر الماضي بنسبة 1.6 في المائة ووصلت قيمتها إلى 61.2 مليار يورو وذلك مقارنة بسبتمبر الماضي، وارتفعت هذه القيمة بنسبة تزيد على 15 في المائة مقارنة بنفس الشهر في العام الماضي.
وذكر المكتب الاتحادي للإحصاء أن “من الممكن ملاحظة هذا الارتفاع في القيمة في ضوء الارتفاع القوي في أسعار التجارة الخارجية”.
