“الصندوق” أَقرْ .. وماذا علينا؟
د يسري الشرقاوي
مستشار الاستثمارات الدولية
و رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة.
ما أقره مجلس صندوق النقد الدولي أمس بشأن مصر شئ جيد في توقيت جيد وله مدلولاته والتي يأتي في مقدمتها ثقة الصندوق ورسالة الي كافة الجهات الائتمانية والمانحه والاستثمارات الدولية الغير مباشرة بثقة الصندوق في الاقتصاد المصري.
إقرار الصندوق بقرض ٣ مليار مع مراعاة ان يتم الحفاظ علي سعر صرف مرن وكذلك الحفاظ علي شبكة الحماية الاجتماعية مع صرف دفعه فورية قدرها ٣٤٧ مليون دولار لدعم ميزان المدفوعات المصري ، من وجهة نظري انها خطوة علي الطريق ولكن علينا ان نعمل جميعا سواء القائمين علي السياسات النقدية او السياسات المالية او التخطيط الاقتصادي او المتعاملين في جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة حيث ان الثقة في الاقتصاد المصري باتت متوفرة وايضا البنية التحتية والدولة جاهزة تماما.
وفي سياق اخر اود ان اؤكد ان التعامل مع الصندوق فيه محوريين هاميين محور يتعلق بالموافقات ومحور يتعلق بالتدفقات وفي تصوري ان الحكومة تعي تماما وتتخذ احتياطاتها وتدابيرها في ضبط الاداء علي فترات للحماية من التعرض الي فجوات في تدابير العملة في الفترات المختلفة بين التدفقات التي يحددها الصندوق.
بشكل عام قرض الصندوق وثقة الصندوق خطوة علي الطريق لكن علينا ان نتعامل حكومة وقطاع خاص واعلام وتجار ومستهلكين علي ضرورة التكاتف للخروج من ازمتنا الراهنة التي تأتي ضمن ازمة اقتصادية عالمية لاسباب كثيرة طال شرحها.