لحظة ، كلام كامل “الدسم “.. منزوع “الهري”
بقلم د يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
◾️تحية لكل جندي مصري مرابض على حدود مصر في هذا الثلج الصقيع من أجل حفظ حياة وأرواح الآخرين ومقدرات الوطن المصري الغالي.
◾️تحية لكل موظفي البنوك والمصارف الذين يواجهون أصعب أيام في حياتهم وتاريخهم العملي وهم يناضلون في كل مكالمة مع عملاءهم من اصحاب الاعمال و المتضررين جداً من الموقف الاقتصادي الراهن والنزيف الدامي لاعمالهم وقيمة رؤس اموالهم
◾️تحية لكل صاحب شركة ومصنع يواجه أقصى ظروف عمل ، ومازال يكافح محتضناً عماله ورجاله وموظفوه فهم ثروته الحقيقية وهم شركاؤه الحقيقيون في السراء والضراء
◾️لن نفقد الوعي ، ولن نتنازل عن الكلمة الصادقة في معركة “الوعي ” لنحافظ على استقرار الوطن وحفظه وسلامة الارض والأرواح مهما كانت التحديات ومهما كانت قسوتها… لكن !! تحية الي مازالوا ينطقون الصدق!
◾️تحية لكل مسئول فتح اذنه وعقله ليستمع لصوت الشعب الحقيقي وليس نوابه المختارون بلا عناية فائقة ،، ليعبر عن أوجاعه وألامه ويعرض ما لديه من خبرات للحلول الناجزة ،فلا تستهينوا أبداً بعقله وهناك المدركون الكُثر ويحترمون من يقدرهم ويتفهمون حجم الصعاب.
◾️تحية لمن يتفهم أننا في حاجه ماسة جداً لقرارات تصحيحية فورية تضمن لهذا الشعب عدم تكرار القرارات غير المسئولة منذ فبراير ٢٠٢٢ لمدة عشر شهور فيما يتعلق بالسياسة النقدية، الأمر الذي زاد الازمة تعقيداً لحدوث خلل زمني في توقيتات القرارت ومدد سريانها عوضاً عن نوعيتها.
◾️تحية لكل وطني حر كتب رأيه لصالح الوطن دون تأويل او تهويل أو خوف وجسد الحقائق ولم يخشي في الحق لومة لائم ولم يحبط اذا لم يسمعوه ومستمر في الكفاح بالرأي من اجل بناء هذا الوطن.
◾️تحية لكل من يؤيد ضرورة التوسع في ترشيد الإنفاق الحكومي ” تحديدا بنود المستشارين والانتدابات والبدلات والسفريات والإجتماعات الوزارية والمؤتمرات المحلية والمكافآت والوقود” ..إلخ ، وتحية لمن يفكر في تدقيق بند الأجور والرواتب لموظفي الدولة فهناك ٨٠٪ من موظفي الدولة يتقاضون ٣٠٪ من هذا البند والمخصص و٢٠٪ يتقاضون ال٨٠٪ في حالة معكوسة تحتاج إلى تصحيح.
◾️تحية لكل أب ولكل أم سيتخذون من الآن قرارات إصلاحية في السيطرة على بنود الاستهلاك و منها الأكلات خارج المنزل والأفراح وأعياد الميلاد والمناسبات غير الرسمية ذات التكاليف الباهظة ،ومحاولة المساندة في خلق نمط استهلاكي ترشيدي جديد.
◾️ تحية لكل اعلامي “شريف” أو مواطن مثقف على السوشيال ميديا جسد الأزمة ومستمراً في طرح الحلول وإيصال صوت الناس المعتدل إلى دوائر اتخاذ القرار حتى نعبر من الأزمة بسلام.
◾️تحية لكل فرد بسيط مرؤس في الحكومة المصرية من موظفين بسطاء يدفعون فواتير باهظة من المعاناة في كل شئ في حياتهم العملية والاجتماعية ” مدرسين وغيرهم ومنتسبي وزارة الداخلية” على تحملهم الضغوط ونناشدهم رجاءً تخفيف العبء على اشقائكم في الوطن فتراحموا يرحمكم الله.
◾️تحية لكل بطلة في منزلها تواجه أصعب أيام الحياة مع زوج مهروس تحت طاحونة مطالب الحياة سواءً كان صاحب عمل أو موظف فهم يذوقون أمر اللحظات مرارة بين نيران الاستمرار ومطرقة الفوضى.
◾️تحية من القلب للشعب العظيم الذي دعم رئيسه بشكل غير مسبوق في التاريخ الحديث وعلى مدار ٨ سنوات يدعم بعطاء مستمر حتى بلغ السيل الذرى ، ومازال يحيا ويتحدث ولا يهزي ولا يهري بل خائف على مستقبل وطن يعشق ترابه ويرى الخوف يُحدق على الحدود واقترب من البؤرة فوجب عليه التعبير دون هري.
◾️تحية لكل مستثمر أمين سُدْت كل طرق العمل والإستمرار أمامه من بيروقراطية وترهل اداري وفساد حكومي وكذب مستشارين إعلاميين وتصريحات غير مسئولة ومازال يكافح ويصبر ولم تغريه إية محطات إستثمارية إخرى خارج وطنه.
◾️تحية لكل طبيب وطبيبة وصيدلي تراحم مع غير القادرين وكان عوناً في تخفيف الالم لمن لا يقدر فغلب هؤلاء ابطال مهنة الانسانية انسانيتهم علي اي شئ أخر فقدموا اسمراراً للعطاء فصل جديد من رواية الحب في كتاب الانسانية .
◾️تحية
لكم منّي جميعا التحية
ومن القلب يا مصر نؤكد
أن حبنا لمصر.. ولمصر فقط
لا يرتبط بالأسماء ولا العصور،
لا يرتبط بسكان العشوائيات أو رواد القصور
حبُ كامل الدسم .. منزوع الهري !! وسنظل نحبك ما حيينا مهما طال العمر وكثرت الشدائد وسنكتب ما أنعم به الله علينا من علم وخبرة .. إلى ان نعبر جميعا إلى بر الامان … أكتب تحية لكل حزين على الأوضاع الإقتصادية مؤكداً له : “صبراً جميلاً فالله المستعان”.