تباطؤ تضخم أسعار المنتجات الزراعية الألمانية .. ونقص في عمال المطاعم
تباطأ ارتفاع أسعار المنتجين الزراعيين في ألمانيا في بداية العام الجديد للشهر الرابع على التوالي.
وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره في مدينة فيسبادن غربي ألمانيا أمس أنه في كانون الثاني (يناير) 2023 كانت أسعار المنتجين للمنتجات الزراعية أعلى بنسبة 25.4 في المائة مقارنة بالشهر نفسه العام السابق.
وفي كانون الأول (ديسمبر)، ارتفعت الأسعار بنحو 30 في المائة على أساس سنوي، وبنحو 32 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر).
ومقارنة بديسمبر 2022، انخفضت الأسعار في يناير 1.9 في المائة.
وأسعار المنتجين، هي أسعار البيع التي يعلنها المنتجون، وتؤثر في أسعار المستهلك. وارتفعت أسعار المنتجين الزراعيين بشكل حاد بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، التي أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة والمواد الخام.
من جهة أخرى، لا يزال قطاع المطاعم في ألمانيا لم يعوض بعد تراجع عدد الموظفين الناجم عن تداعيات جائحة كورونا.
وقال مكتب الإحصاء الاتحادي أمس: إن عدد الموظفين في قطاع الخدمات الغذائية ارتفع 12.5 في المائة العام الماضي، لكنه لا يزال متراجعا 11.8 في المائة مقارنة بعام 2019، أي العام الذي سبق بدء جائحة كورونا.
وفي إطار مكافحة انتشار الفيروس، تم إغلاق المطاعم مؤقتا، باستثناء خدمات التوصيل، ما دفع عديدا من الموظفين إلى البحث عن وظائف أخرى.
ووفقا لمكتب الإحصاء، فقد قطاع المطاعم بشكل أساس الموظفين ذوي الأجور المنخفضة في عامي الأزمة، حيث انخفض عددهم 23.1 في المائة إلى 346 ألف و500 عامل مقارنة بعام 2019، بحسب ما أظهرت أرقام عام 2021.
وانخفض عدد الموظفين الدائمين 9.4 في المائة إلى 662 ألف و400 موظف في الفترة نفسها. وبالتالي كان إجمالي عدد الموظفين في القطاع في 2021 أقل بنسبة 14.7 في المائة عن عام ما قبل جائحة كورونا 2019، بحسب “الألمانية”.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه ممثلو العاملين في متاجر “جاليريا كارشتات كاوفهوف” الألمانية، التي تعد آخر مجموعة متاجر كبرى في ألمانيا، اعتزام المجموعة إغلاق العشرات من فروعها.
وأوضح مجلس العاملين أن المجموعة تعتزم إغلاق 52 فرعا من فروعها المتبقية، البالغ عددها 129 فرعا.
أسعار المنتجات الزراعية الألمانية
وأضاف المجلس: “إجمالا سيفقد بهذا أكثر من خمسة آلاف عامل وظائفهم. هذا يوم حالك السواد”. كانت “جاليريا كارشتات كاوفهوف” اضطرت في نهاية أكتوبر الماضي إلى البحث عن إنقاذ في إطار إجراء إعسار خاص (يتيح لها الإدارة الذاتية مؤقتا)، وذلك للمرة الثانية في غضون أقل من ثلاثة أعوام.
وكان ميجويل مولنباخ الرئيس التنفيذي للمجموعة أوضح آنذاك في خطاب للعاملين، أن السبب في الوضع الخطير للشركة يتمثل في الارتفاع الشديد في أسعار الطاقة وضعف الاستهلاك في ألمانيا.
وأوضح مولنباخ من البداية على نحو لا لبس فيه، أن عملية الإصلاح الجديدة سترتبط بتقليصات كبيرة في شبكة الفروع وشطب كبير للوظائف.
من جهة أخرى، أشاد روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني بخطط الحكومة البرازيلية الجديدة تحت قيادة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بشأن حماية غابات الأمازون المطيرة.
وخلال زيارته لإحدى الشركات في مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية الأحد، قال هابيك: إن الحكومة البرازيلية بقيادة لولا حددت هدفا لوقف إزالة الغابات بحلول عام 2030، واصفا ذلك بأنه إشارة تبعث على الأمل، وقال: “تكاد عيناي تدمعان من التأثر إزاء قدرة الحكومة على تغيير الأمور على هذا النحو”.