الدولار لا يلتفت لخفض التصنيف الأميركي
استقرَّ الدولار قرب أعلى مستوى في أربعة أسابيع يوم الخميس غير مكترث بخفض التصنيف الائتماني الأميركي الذي ألقى بظلاله على النظرة المستقبلية المالية للولايات المتحدة ومستفيداً من بيانات قوية للوظائف في القطاع الخاص.
الدولار لا يلتفت لخفض التصنيف الأميركي
زيادة وظائف القطاع الخاص الأميركي بأكثر من المتوقع في يوليو (تموز) مما دعم الدولار، إذ أشارت البيانات لاستمرار قوة سوق العمل، الأمر الذي من المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول. ودفع ذلك مؤشر الدولار لأعلى مستوياته منذ السابع من يوليو في الجلسة السابقة. وبلغ في أحدث معاملة 102.56 غير بعيد عن أعلى مستوى سجله الأربعاء عند 102.78.
وزاد اليورو 0.06 في المائة إلى 1.0944 دولار، معوضاً بعض الخسائر التي منيت بها الجلسة السابقة. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.02 في المائة إلى 1.2714 دولار قبيل صدور قرار بنك إنجلترا (المركزي) بشأن السياسة النقدية ظهر الخميس، فيما كانت الأسواق تتوقع أن يرفع البنك أسعار الفائدة لأعلى مستوياتها في 15 عاماً إلى 5.25 بالمائة، من خمسة في المائة.
وسجل الين الياباني زيادة طفيفة إلى 143.31 للدولار إلا أنه لا يزال قرب أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع البالغ 143.545 للدولار المسجل في وقت سابق هذا الأسبوع. وارتفع الدولار الأسترالي في أحدث معاملة 0.14 في المائة إلى 0.65465 دولار، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي 0.02 في المائة إلى 0.6079 دولار. ومع صعود الدولار وعوائد السندات، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.11 في المائة إلى 1935.30 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 08:08 بتوقيت غرينتش ليظل قرب أدنى مستوياته منذ 12 يوليو المسجل في الجلسة السابقة. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1971.00 دولار.
وانخفضت الفضة في السوق الفورية 0.1 في المائة إلى 23.72 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين 0.4 في المائة إلى 917.74 دولار، وسجل المعدنان أدنى مستوياتهما منذ حوالي ثلاثة أسابيع. وهبط البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1237.19 دولار للأوقية. وفي أسواق الأسهم، تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي يوم الخميس، إذ نال ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وتقارير الأرباح المخيبة من المعنويات.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوعين. وقاد المؤشر داكس الألماني الخسائر في المنطقة، مع هبوط سهم إنفنيون تسعة في المائة بعد أن توقعت الشركة المصنعة للرقائق انخفاضاً في إيرادات الربع الرابع مع استمرار عدم وضوح الوضع في سوق أشباه الموصلات. وتراجع سهم مجموعة بورصة لندن 3.5 في المائة بعد أن أعلنت تقاريرها للنصف الأول. فيما صعد سهم سوسيتيه جنرال، ثالث أكبر بنك مدرج في فرنسا، ثلاثة في المائة.
وزاد سهم «آي إن جي غروب»، أكبر بنك هولندي، 1.4 بالمائة بعد أن أعلن عن أرباح فصلية أفضل من المتوقع. وتراجعت الأسهم اليابانية لليوم الثاني على التوالي مقتفية أثر وول ستريت التي أغلقت الأربعاء على انخفاض، إذ نال ارتفاع عائدات السندات في الولايات المتحدة واليابان من معنويات المستثمرين. وهبط المؤشر نيكي الياباني 1.68 في المائة ليغلق عند 32159.28 نقطة، بعد أن تراجع 2.3 في المائة في أكبر خسائر يومية في الجلسة السابقة. كما هبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.45 في المائة إلى 2268.35 نقطة.
وصعد المؤشر نيكي نحو خمسة في المائة حتى يوم الخميس من أدنى مستوى له الذي سجله في يوليو. وارتفعت عائدات السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى في أكثر من تسع سنوات بعد ارتفاع عائدات السندات الأميركية لأجل عشر سنوات خلال الليل، مما دفع بنك اليابان إلى إجراء عملية شراء طارئة للسندات. وواصل الين تراجعه بعد إعلان بنك اليابان عن عملية الشراء الطارئة، ليسجل أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 143.89 ين للدولار، مما حد من خسائر المؤشر نيكي. وأغلقت وول ستريت على انخفاض الليلة السابقة مع هبوط مؤشري ستاندرد أند بورز 500 وناسداك لليوم الثاني على التوالي بعد يوم من خفض وكالة فيتش التصنيف الائتماني للحكومة الأميركية.