حزب ألماني: الاتحاد الأوروبي مشروع «مفلس» .. يتطلب تحولا جذريا
عد حزب البديل لألمانيا أن الاتحاد الأوروبي “مشروع مفلس” يتطلب تحولا جذريا، ولكن دون الدعوة إلى حله، وذلك في نص صدر خلال مؤتمر أمس.
واجتمع أكثر من 600 عضو من الحزب المناهض للهجرة، نهاية هذا الأسبوع في ماجديبورج، أحد معاقله في شرق البلاد، لوضع اللمسات الأخيرة على برنامجه للانتخابات الأوروبية للعام المقبل. ويحتل هذا الحزب المركز الثاني في نوايا التصويت خلف المحافظين من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، وفقا لـ”الفرنسية”. وكتب حزب البديل لألمانيا “نحن نعد أن الاتحاد الأوروبي غير قابل للإصلاح ونرى فيه مشروعا مفلسا”. وبديلا من ذلك، يريد الحزب قيام “اتحاد فيدرالي للدول الأوروبية، وجماعة اقتصادية جديدة ذات مصالح أوروبية تحافظ على سيادة الدول الأعضاء”.
ولا يكرر النص ما ورد في نسخة أولى نشرت في يونيو ودعت إلى “حل منظم للاتحاد الأوروبي”، الأمر الذي يصفه قادة في الحزب بأنه “خطأ تحريري”.
كما أن البرنامج الجديد لا يتحدث عن “ديكست”، أي خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي على غرار بريطانيا، وهي فكرة طرحها بعض الأعضاء لكنها لا تحظى بشعبية في صفوف الناخبين الألمان. في 2019 طرح البرنامج، الذي تبناه حزب البديل لألمانيا للانتخابات الأوروبية حدوث “ديكست” كـ”احتمال أخير” إذا لم يتم إصلاح الاتحاد الأوروبي برمته “ضمن مهلة معقولة”.
الاتحاد الأوروبي
كانت هذه المرة الأولى في تاريخ ألمانيا بعد الحرب، التي تجرأ فيها حزب سياسي على التشكيك علنا بفكرة الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي، الراسخة في البلاد.
وبعد تحقيقه نتائج غير مسبوقة في استطلاعات الرأي، يتطلع اليمين إلى أن يكون أحد أكبر الأحزاب في البلاد قبل عام من الانتخابات الأوروبية والإقليمية وعلى مشارف الانتخابات النيابية في 2025.
وفي استطلاعات الرأي الأخيرة، حل هذا الطرف في المرتبة الثانية على المستوى الوطني (19 إلى 22 في المائة)، متقدما على الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتس، وخلف المحافظين المعارضين حاليا (26 إلى 27 في المائة).
وكان هذا الفريق حصد 78 نائبا من أصل 736 في البوندستاج، أي المرتبة ما قبل الأخيرة بين الكتل النيابية من حيث العدد.
وتزداد شعبية الحزب جراء استياء جزء من الشعب من الائتلاف الحكومي الحالي المؤلف من الاشتراكيين الديمقراطيين والبيئيين والليبراليين، ومن التضخم والهجرة.