أكد وزير الاقتصاد التونسي سمير سعيد، أن بلاده تعاني من وضع اقتصادي صعب في هذه الفترة، ولا يتطلب سوى العمل ثم العمل للخروج من هذه الأزمة
وزير الاقتصاد التونسي: تونس تواجه وضعاً اقتصادياً صعباً.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الاقتصاد لـ”العين الإخبارية” على هامش الملتقى الإقليمي لدفع الاستثمار بولايات الشمال الشرقي الذي انعقد بمدينة الحمامات (شمال شرق).
وأشار وزير الاقتصاد إلى أن تونس سجلت نموا اقتصاديا سلبيا بنسبة 1.3% في الربع الثاني من عام 2023، وذلك مقارنة بالثلاثي المماثل في السنة الماضية.
وأوضح أن هذا التراجع يرجع إلى تراجع مردود قطاعات الزراعة والبناء والمحروقات.
وأكد وزير الاقتصاد أن تونس تعمل من خلال الملتقى الإقليمي لدفع الاستثمار على تشخيص العراقيل التي تعوق الاستثمار والبحث عن آليات لإعادة استرجاع نسق النمو.
وأشار إلى أن تونس بحاجة إلى ثورة تشريعية عن طريق وضع قانون استثمار جديد.
وأوضح أن القانون الجديد سيشهد بعض التعديلات مقارنة بقانون الاستثمار لسنة 2016، حيث سيشهد مزيدا من تكريس حرية الاستثمار وإضافة تسهيلات وحوافز جديدة مالية وجبائية للمؤسسات والمستثمرين، علاوة على التشجيع على التصدير في إطار ما تتيحه الاتفاقيات الدولية.
وتحدث سمير سعيد عن الإصلاحات الاقتصادية التي يجب الانطلاق فيها التي يجب أن تكون في نفس الوقت تراعي الفئات الهشة والضعيفة، لأن تأجيلها يعني إشكاليات أكبر.
وأكد أن الإصلاحات تشمل إصلاح منظومة الدعم والمؤسسات الحكومية بالإضافة إلى إصلاحات جبائية وإصلاحات فيما يتعلق بمناخ الأعمال.
ومن جهة أخرى، قال وزير الاقتصاد إن الملتقى الإقليمي لدفع الاستثمار ينعقد من أجل مواصلة الحوار بين الفاعلين في الشأن الاقتصادي والمسؤولين المحليين والجهويين حول سبل دفع وتطوير الاستثمار في تونس.
وعن الانضمام إلى دول بريكس، قال وزير الاقتصاد التونسي إن بلاده منفتحة على كل الفرص التي تمكّن من تسريع وتطوير مناخ الأعمال ونسق النمو في تونس.
وتابع: “فضاؤنا الطبيعي هو الفضاء الأفريقي والعربي والأوروبي باعتبار أن ثلثي مبادلاتنا التجارية معهم”.
وزاد: “لكن حجم تعامل بلاده مع دول البريكس حاليا متواضع خاصة أن حجم الميزان التجاري مع الصين سلبي جدا “.
يشار إلى أن مجموعة “بريكس” هي تكتل اقتصادي يضم دول روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، أسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية وتحول اسمها من “بريك” إلى “بريكس” في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها.
