متطلبات الشمولية في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة في أفريقيا
نسيم علماني، الناشط المناخي الجزائري، أكد بقوة على أهمية قمة المناخ الأفريقية المنعقدة في نيروبي خلال الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر/أيلول الجاري، حيث رآها منصة مهمة لتوحيد الأصوات والجهود من أجل مستقبل مستدام ومتوازن. في مقابلة مع “العين الإخبارية” أثناء مشاركته في القمة كجزء من وفد شباب الجزائر بجمعية الشباب الأفريقي للمناخ، أوضح “علماني” أن التحديات التي يواجهها قارة أفريقيا نتيجة لتغير المناخ تستدعي تضافر الجهود للتصدي لها
متطلبات الشمولية في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة في أفريقيا.
استعرض “علماني” تأثيرات تغير المناخ على المحاصيل الزراعية في مختلف مناطق أفريقيا وأكد على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا لمعالجة هذه التحديات، وخاصة تلك التي تنشأ نتيجة الظروف الجوية الغير متوقعة وقلة المياه في منطقته والمناطق الأفريقية الأخرى.
من جهة أخرى، ألقى الضوء على أهمية قمة المناخ الأفريقية في الاستعداد لمؤتمر الأطراف COP28 في دبي، والذي يعد حدثاً حاسماً لتوحيد جهود القارة الأفريقية في مواجهة التحديات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، شدد على دور الشباب في جهود التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، حيث رآهم قوة قادرة على الدفع نحو المستدامة من خلال تعزيز الممارسات البيئية وتبني التقنيات الجديدة والمشاركة في الحركات الاجتماعية.
وفيما يخص دور القطاع الخاص، أشار إلى أهمية تمويله للحلول المناخية، مؤكداً أنه لديه الإمكانيات لتحقيق ذلك من خلال توجيه استثماراته نحو مشاريع مستدامة تعمل على تقديم حلاً للتحديات المناخية.
وبخصوص توقعاته من قمة المناخ الأفريقية، عبر عن تفاؤله بأنها ستسهم في تعزيز التعاون وتوحيد الرؤى لمعالجة قضايا التغير المناخ في القارة الأفريقية بشكل فعّال، وبالتالي ستكون خطوة هامة نحو تحقيق تغيير ملموس ومستدام في هذا الجانب.
وأخيراً، ناشد قادة العالم وصناع السياسات الحاضرين في القمة بضرورة العمل بتوحيد ومشاركة الجهود لمواجهة تحديات التغير المناخ، مشدداً على أهمية التحرك بشكل جماعي واتخاذ إجراءات فاعلة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.