الفيضانات الناجمة عن عاصفة “دانيال” تؤدي إلى كارثة إنسانية في ليبيا

0

أعلنت الأمم المتحدة في بيان صادر عنها يوم الثلاثاء أن الفيضانات الهائلة التي تسببت بها العاصفة “دانيال” في ليبيا أسفرت حتى الآن عن خسائر بشرية كبيرة تضمنت أكثر من خمسة آلاف قتيل، وعشرة آلاف مفقود، مما دفع بالبلاد إلى مواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة

الفيضانات الناجمة عن عاصفة “دانيال” تؤدي إلى كارثة إنسانية في ليبيا.

العاصفة “دانيال” التي تميزت بتحولها إلى “إعصار البحر الأبيض المتوسط”، نتيجة تطور خصائصها المعقدة، ضربت ليبيا بعنف متجاوزة التوقعات، حيث تسببت في انهيار سدود وفيضانات هائلة. وقد أشارت الأمم المتحدة إلى أن هذه الكارثة تعزى في جزء كبير إلى تغير المناخ، حيث يتوقع أن يتزايد هطول الأمطار الغزيرة مع ارتفاع درجات حرارة الكوكب.

وبحسب تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن ليبيا معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ مع تزايد درجات الحرارة وتصاعد الظروف المناخية القاسية، مما يهدد بشكل خاص المناطق الساحلية حيث يعيش نحو 70٪ من سكان البلاد.

التحذيرات المبكرة التي أصدرها المركز الوطني للأرصاد الجوية في ليبيا ساهمت في تقليل حدة الكارثة، حيث أعلنت الجهات الحكومية حالة الطوارئ واتخذت إجراءات وقائية. لكن الأمم المتحدة ومنظمة الأرصاد الجوية العالمية دعتا إلى تحسين الإنذارات المبكرة لتجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل.

وفيما يتعلق بالآثار الإنسانية للفيضانات، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن الفيضانات تسببت في دمار بعض المستشفيات وأثرت على نحو 1.8 مليون شخص في ليبيا. ولم يتمكن الإغاثة من الوصول إلى المناطق المتضررة بعد بسبب تدمير الطرق والتضرر الشديد للبنية التحتية.

من ناحية أخرى، تنبهت المنظمة الدولية للهجرة إلى تأثير الكارثة على المهاجرين في ليبيا، حيث أصبحت البلاد نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من مختلف أنحاء العالم متجهين إلى أوروبا. وبينما تمثل الفيضانات تحديًا إضافيًا لهؤلاء المهاجرين، فإن الجهود لم تتمكن بعد من تقديم المساعدة لهم بسبب تعقيدات الوضع.

يُشير هذا الخبر إلى الحاجة الملحة للتصدي لتغير المناخ وتعزيز الإنذار المبكر، ويسلط الضوء على ضرورة تعاون المجتمع الدولي للحد من تأثيرات هذه الكوارث الطبيعية العنيفة على البشر والبيئة.

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x