في إحدى مكتبات العاصمة التونسية، تتجدد مشكلة البحث عن كراس مدعم مرة أخرى مع اقتراب موعد العودة المدرسية. الأهالي يواجهون تحديات اقتصادية غير مسبوقة في بلد تونس، حيث تزايدت أسعار المواد الاستهلاكية بشكل كبير
أزمة الغلاء في تونس: تحليل أسباب وتداعيات ارتفاع الأسعار.
جميلة ساسي، وهي أم لطفلين وتعمل موظفة في شركة خاصة، تبحث بين المحافظ عن كراس مدعم بأسعار مناسبة لميزانيتها، ولكنها تجد صعوبة في ذلك. مع ارتفاع الأسعار، أصبح من الصعب على الأولياء تحمل تكاليف دراسة أبنائهم في المدارس الخاصة.
تقدم السلطات التونسية كراس مدعمة بأسعار منخفضة للعائلات ذات الدخل المحدود، ولكن حتى من هم في الفئات الأخرى يبحثون عن هذه المواد المدعمة. الرواتب المتوسطة في تونس تبلغ حوالي 300 دولار في بلد يواجه أزمة اقتصادية خانقة.
يشير لطفي الرياحي، رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، إلى أن تكلفة مستلزمات العودة المدرسية ارتفعت بنسبة تصل إلى 18٪ مقارنة بالعام الماضي.
يتساءل الأهالي عن مصادر مختلفة لشراء المواد المدعمة، بينما تزيد الأوضاع الاقتصادية الصعبة من الضغط على العائلات في تونس. تأتي هذه الأزمة في سياق أزمة اقتصادية تواجهها البلاد، حيث تضطر لمفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد لسد عجز ميزانيتها.
بالنظر إلى هذا الوضع الصعب، يبدو أن البحث عن الكراس المدعم ليس مجرد تحضير للعام الدراسي بل أصبحت معركة يخوضها الأهالي للتخفيف من عبء تكاليف العودة المدرسية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
