قطر تضع حجر الأساس لمشروع توسعة حقل الشمال للغاز
وضعت قطر حجر الأساس لمشروع توسيع الإنتاج في أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، لتنطلق بذلك أعمال البناء في محطة تصدير على الساحل الشمالي الشرقي للبلاد.
قطر تضع حجر الأساس
وحضر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير الحفل في رأس لفان، بمحطة معالجة الغاز البرية التابعة لمجموعة «قطر للطاقة» الحكومية، والتي تقع على بُعد 80 كيلومتراً شمال الدوحة.
وكتب الشيخ تميم بن حمد على منصة «إكس» (تويتر سابقا): «وضعنا حجر الأساس لمشروع توسعة حقل الشمال الذي يندرج ضمن استراتيجيتنا نحو تعزيز مكانة قطر بصفتها منتجا عالميا للغاز الطبيعي المسال». وأضاف أنّ المشروع «يعزز دورها الرائد في تلبية الحاجة للطاقة في السوق العالمية».
ووصف وزير الطاقة القطري سعد الكعبي المشروع بأنه «قفزة لتعزيز ريادة بلادنا في مجال الطاقة… وانعكاس لهدفنا المتمثل في الاستثمار الأمثل لمواردنا الطبيعية».
ومن خلال توسعة الحقل، تخطط قطر لرفع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 60 في المائة إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027. ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز بعد التوسعة في عام 2026.
وقال الكعبي: «تأتي هذه الإضافة في وقت بالغ الأهمية لأنها تلعب دوراً مهماً للغاية (…) في وقت نشهد فيه كثيراً من التقلبات الجيوسياسية».
وتعد الدول الآسيوية، وعلى رأسها الصين واليابان وكوريا الجنوبية، السوق الرئيسية للغاز القطري الذي تسعى إلى الحصول عليه الدول الأوروبية بشكل متزايد منذ الحرب الروسية الأوكرانية العام الماضي.
وقال رئيس شركة «توتال إنرجي» الفرنسية باتريك بويان للصحافيين، إن توسيع حقل الشمال كان «مشروعاً ضخماً»، ويأتي مع زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال من أوروبا.
وتابع «نحتاج إلى مزيد من الإمدادات. هذا واضح. لا تزال السوق هشة»، مضيفا «هذا المشروع كبير وسيضيف مساحة في السوق».
ووقعت «توتال» اتفاقاً بقيمة 1.5 مليار دولار مع «قطر للطاقة» في سبتمبر (أيلول) العام الماضي، حصلت بموجبه على حصة 9.3 في المائة في مشروع حقل الشمال الجنوبي في قطر، وهو المرحلة الثانية من توسعة حقل الغاز.
وفي يونيو (حزيران) 2022، أصبحت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة الشريك الأول في المرحلة الأولى من التوسعة بحقل الشمال، حيث ضخت أكثر من 2 مليار دولار مقابل حصة بلغت 25 في المائة.
وقطر واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا وروسيا. وتقدر «قطر للطاقة» أن حقل الشمال يحتوي على نحو 10 في المائة من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم.