جزيرة تونسية في خطر: قرقنة تبحث عن حلول مبتكرة
تُعتبر جزيرة “قرقنة” واحدة من أكثر الجزر التونسية تأثرًا بتغيرات المناخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يشهد ارتفاع منسوب مياه البحر وتقدم تدريجي نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري
جزيرة تونسية في خطر: قرقنة تبحث عن حلول مبتكرة.
تقع جزيرة قرقنة في محافظة صفاقس شرقي تونس، وتشكل أرخبيلًا يمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي على مساحة تقدر بنحو 150 كيلومتر مربع، مع عرض يتراوح بين 5 كيلومترات وعرضها الأقصى 40 كيلومتر.
تعتبر هذه المنطقة من أغنى المناطق الطبيعية في تونس، لكن تغير المناخ قد ترك تأثيرًا كبيرًا على الثروة السمكية، التي تعد مصدر رزق للكثير من سكان المنطقة.
أرخبيل قرقنة يضم جزيرتين رئيسيتين وعدة جزر صغيرة، وتعتبر الجزيرتين الشرقية والغربية هما الوحيدتان المأهولتان.
تونس تطلق مشروعًا لمواجهة تغير المناخ في قرقنة
لمواجهة هذه التحديات البيئية، تخطط تونس للبدء في تنفيذ مشروع مبتكر لمواجهة تغير المناخ في جزيرة قرقنة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي.
يهدف المشروع إلى تخفيف تأثير التغيرات المناخية على الجزيرة عبر تعزيز وسائل النقل الصديقة للبيئة مثل الدراجات الهوائية والسيارات الكهربائية، وذلك بالشراكة مع المجتمع المحلي في قرقنة. كما يستهدف دعم صناعة الصيد التقليدية وتعزيز التنوع البيولوجي بالمنطقة.
هذا ويسعى المشروع إلى توعية المواطنين بأهمية المحافظة على البيئة وتقليل التلوث، بما في ذلك التلوث بالبلاستيك، وتشجيع جمع مياه الأمطار لاستخدامها في الري والزراعة أثناء فترات الجفاف.
تجدر الإشارة إلى أن تونس تعد من الدول المتضررة بشدة من تغير المناخ، وتبذل جهوداً جادة لمواجهة هذا التحدي العالمي وتقليل تأثيره على جزرها الساحلية، بما في ذلك قرقنة.