تعد الشراكة الوطنية للعمل البلاستيكي في غانا منصة رائدة للتعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين للحد من التلوث البلاستيكي بشكل ملموس في أفريقيا. غانا، الدولة الديمقراطية الناجحة في منطقة غرب أفريقيا، شهدت نموًا اقتصاديًا مستدامًا واستقرارًا سياسيًا خلال العقدين الماضيين. وبصفتها دولة تعاني من تزايد كبير في إنتاج واستهلاك المواد البلاستيكية، اضطرت غانا إلى مواجهة تحديات التلوث البلاستيكي
رحلة استكشافية إلى تجارب الاستدامة في قلب أفريقيا.
تعاني غانا من تلوث بلاستيكي رئيسي ينجم عن نقص في بنية البنية التحتية لإدارة النفايات البلاستيكية وعدم كفاية الدعم المالي لإقامة وصيانة هذه المرافق. بالإضافة إلى ذلك، يسهم التخلص غير السليم من النفايات البلاستيكية من قبل السكان المحليين في تفاقم المشكلة.
تشير التقديرات إلى أن غانا تنتج نحو 0.84 مليون طن من النفايات البلاستيكية البلدية سنويًا، ومن المتوقع زيادتها بنسبة تصل إلى 5.4% سنويًا. وبينما يشهد السكان زيادة بنسبة 3.4% في استهلاك البلاستيك، فإن النفايات البلاستيكية تزداد بنسبة 2.2% سنويًا. من المتوقع أن يرتفع تسرب البلاستيك إلى المسطحات المائية في البلاد بنسبة 190% بين عامي 2020 و2040.
بهذا السياق، تم إنشاء شراكة غانا الوطنية للعمل في مجال البلاستيك كمنصة للتعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين. تحت إشراف وزارة البيئة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، تسعى الشراكة لتمكين الحكومة والصناعة والمجتمع المدني لمواجهة التلوث البلاستيكي بفعالية.
تحت قيادة الشراكة، تم تطوير أدوات وخطط واستراتيجيات للتصدي للتلوث البلاستيكي، بما في ذلك تطوير خطط العمل الوطنية. تهدف هذه الجهود إلى تمكين الدول من قياس وتقييم ومعالجة تحديات التلوث البلاستيكي بطريقة منظمة ومنهجية، وتوفير أدلة قائمة على الأدلة لمعالجة آثار التسرب المتوقعة.
وبينما نقترب من مرحلة حاسمة في التفاوض الدولي بشأن معاهدة البلاستيك العالمية في أفريقيا، يمكن للدول الأخرى أن تستفيد من تجربة غانا وتطبيق الدروس المستفادة لتطوير استراتيجيات فعالة للحد من التلوث البلاستيكي. تعكس هذه الشراكة الوطنية التزامًا راسخًا بحماية البيئة والمساهمة في العالم الأفضل.
