ويسعى قطاع الصيد في ناميبيا إلى تحقيق الاستدامة وتقليل الفاقد والهدر في مصايد الأسماك من خلال تحويل منتجات الصيد الثانوية إلى منتجات ذات قيمة مضافة. وقد أسهم هذا الجهد في تعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام وخلق فرص عمل جديدة
نجاح ناميبيا في تحويل نفايات الصيد إلى ثروة متجددة.
تقدر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن أكثر من ثلث المأكولات البحرية عالميًا يتم فقدانها أو إهدارها، مما يشكل تحديًا بيئيًا واقتصاديًا. وتعتمد هذه الخسائر جزئيًا على عمليات المعالجة الأولية للصيد والمعالجة في المصانع.
لمواجهة هذه التحديات، قادت مجموعة المحيطات الأيسلندية مبادرة ملهمة لتحويل نفايات صناعة الأسماك في ناميبيا إلى منتجات ذات قيمة. ومن خلال هذه المبادرة، تم إنشاء حوالي 700 فرصة عمل وزيادة القيمة السوقية لمصايد الأسماك إلى حوالي 500 مليون دولار.
تشمل المنتجات الجديدة التي تم تطويرها ضمادات الجروح والمواد المغذية ومشروبات الكولا. وتتيح هذه المنتجات فرصًا جديدة للأعمال وتقليل النفايات في نهاية المطاف. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير منتجات عالية القيمة من الجلود والكبد، مما يعزز استخدام كامل للمواد الخام.
ناميبيا تعمل على بناء اقتصاد أزرق مستدام يعزز التنمية المستدامة ويخفف من أعباء الفقر والبطالة. ومن خلال استغلال الموارد البحرية بشكل مستدام وتطوير الصناعات المتعلقة بالمحيطات، تسعى ناميبيا إلى تحقيق التوازن بين الاقتصاد والبيئة.
إن هذا الجهد المشترك بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص يمثل نموذجًا ناجحًا للاستدامة والتنمية المستدامة في مجال صيد الأسماك. ويعكس الاهتمام المتزايد بتحويل نفايات الصيد إلى منتجات قيمة التزام ناميبيا بالمحافظة على الموارد البحرية ودعم اقتصاد الأزرق المستدام.
