النقابات ترفض زيادة الحد الأدنى للأجور في مصانع النسيج ببنغلادش
أثارت زيادة حد الأجور الشهري في مصانع النسيج ببنغلادش بنسبة 56.25٪ يوم الثلاثاء موجة من الاحتجاجات القوية، حيث رفضت النقابات هذا القرار على الفور، معتبرة أنه لا يلبي مطالبها الرامية إلى زيادة تصل إلى ثلاثة أضعاف
النقابات ترفض زيادة الحد الأدنى للأجور في مصانع النسيج ببنغلادش.
تم تحديد الحد الأدنى للأجر الشهري لعمال مصانع النسيج في بنغلادش عند 12500 تاكا، وهو ما يعادل تقريبًا 112.1 دولار. ومع ذلك، أثار هذا الرقم استياء كبيرًا بين النقابات التي تصر على ضرورة رفع الحد الأدنى إلى ما يقرب من ثلاثة أضعاف الحد الأدنى الحالي، الذي يبلغ 8300 تاكا (74.7 دولار).
المتظاهرون نفذوا احتجاجات عنيفة، حيث قاموا بإشعال النيران في حافلة وقطعوا الطرقات في إطار إضرابهم عن العمل للمطالبة بزيادة الأجور لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة. يُطالب العمال بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 23000 تاكا (202.9 دولار).
تجدر الإشارة إلى أن النقابات والعمال يرون أن تضخم الأسعار، الذي بلغ حوالي 10٪ في أكتوبر، وانخفاض قيمة العملة التاكا بنسبة تقارب 30٪ مقابل الدولار الأميركي منذ بداية العام الماضي، قد أثر بشكل كبير على دخلهم ومعيشتهم.
تعد صناعة الملابس والنسيج من أهم القطاعات الاقتصادية في بنغلادش، حيث يعمل مئات الآلاف من العمال في أكثر من 3500 مصنع نسيج. وتشكل هذه الصناعة جزءًا كبيرًا من الصادرات البنغالية، حيث تصل قيمتها إلى حوالي 55 مليار دولار سنويًا، وتوفر فرص عمل في هذه الدولة الفقيرة. المصانع تقوم بتصنيع الملابس لعلامات تجارية عالمية معروفة مثل ZARA وH&M وWallmart وGAP.
أثار هذا القرار احتجاجات حادة، حيث أُغلقت حوالي 600 مصنع وتعرض العديد منها للتخريب. وتم إحراق أربعة مصانع وقُتل على الأقل عاملان خلال هذه الاحتجاجات. تعتبر هذه الأحداث هي أسوأ احتجاجات على الأجور تشهدها المناطق الصناعية الكبرى في بنغلادش خلال العقد الماضي.