أعلنت الجزائر وإسبانيا عن بداية مفاوضات ملحوظة لتحديد سعر الغاز للسنوات 2023 و2024، في خطوة تأتي بعد فترة طويلة من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين. يأتي هذا الاتفاق في ظل تأثيرات الحرب في أوكرانيا وتزايد حاجة أوروبا للطاقة، خاصة بعد انقطاع الإمدادات الروسية
من المصادر المتخصصة، نتعرف على أن مسؤولي البلدين يسعون إلى إيجاد توازن يحقق المصلحة المشتركة، وذلك بعد أن شهدت الأسابيع الأخيرة إشارات إيجابية لإنهاء القطيعة السابقة. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت قد قطعت التجارة مع إسبانيا وسحبت سفيرها احتجاجًا على دعم إسبانيا لخطة الحكم الذاتي المغربية بشأن الصحراء.
وفي تطور إيجابي آخر، عادت الجزائر إلى تعيين سفيرها في إسبانيا بعد لقاءات جمعت وفدي البلدين في الجمعية العامة للأمم المتحدة. يبقى السؤال المحوري حالياً هو ما إذا كانت إسبانيا قد تراجعت عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي.
من ناحية أخرى، أكدت مصادرنا أن شركتي “سوناطراك” الجزائرية و”ناتورجي” الإسبانية قد توصلتا إلى اتفاق بشأن سعر الغاز للفترة المتبقية من 2023 ولكامل عام 2024. هذا الاتفاق يعد بداية جديدة لمفاوضات استمرت لسنوات.
من الجدير بالذكر أن الجزائر استثنت تصدير الغاز من قرار حظر التجارة مع إسبانيا بسبب ارتباطها بعقود متوسطة وطويلة المدى. يأتي هذا الاتفاق في إطار جهود البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي، ويعد خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات بينهما.