حظر أوروبي يهدد مستقبل المزارعين البيض في جنوب إفريقيا
أكدت تقارير إعلامية أن المزارع البيضاء في جنوب إفريقيا ستواجه تحديات جديدة بعد أن أصدرت الحكومة قرارًا يمنعها من تصدير منتجاتها إلى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي
حظر أوروبي يهدد مستقبل المزارعين البيض في جنوب إفريقيا.
ووفقًا للتقارير التي نقلتها وكالة “بلومبيرج”، فإن المرسوم الحكومي يفرض على مزارعين ذوي بياض زائد تحقيق أهداف محددة للتمكين الاقتصادي للسود، وذلك للحصول على تصاريح تصدير. ستشمل التعليمات الشركات الزراعية ذات حجم مبيعات سنوي يزيد عن عشرة ملايين راند (534 ألف دولار).
وأظهر المرسوم أن من بين المنتجات المتأثرة بالقرار: الحليب والقشدة والزبدة والفواكه والمكسرات والسكر والمربى ومهروس الفاكهة وعصائر الفواكه والخميرة.
وأعربت “مبادرة الزراعة في جنوب إفريقيا”، المجموعة التي تضم مزارعين، عن قلقها إزاء تأثير هذا القرار على أمانة المستثمرين، وفرص العمل، ونمو القطاع الزراعي في البلاد.
من جهته، قدم حزب “التحالف الديمقراطي” شكوى إلى مكاتب التجارة في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، معتبرًا أن هذه اللوائح تنتهك قواعد التجارة العادلة، وأن اتفاقيات جنوب إفريقيا مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ترتكز على حماية حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون.
يُشار إلى أن قيمة الصادرات الزراعية من جنوب إفريقيا بلغت حوالي 240 مليار راند (12.8 مليار دولار) في عام 2022، حيث كانت 20 في المائة منها متجهة إلى الاتحاد الأوروبي و4 في المائة إلى المملكة المتحدة. يُشجع في جنوب إفريقيا على اعتماد خطط تمكين السود للتقليل من عدم المساواة المالية نتيجة لحقبة الفصل العنصري.