جنوب إفريقيا تستخدم الابتكار لمنع انهيار الشبكة الكهربائية
قامت شركة الكهرباء الحكومية في جنوب إفريقيا، “إسكوم هولدينجز إس.أو.سي ليمتيد”، بتنفيذ مستوى حاد من انقطاع الكهرباء بهدف تجنب الانهيار الكامل لشبكة الكهرباء. وأفادت الشركة في بيان أصدرته أمس بأن نقص قدرة التوليد والاحتياطيات الطارئة يستدعي تنفيذ المرحلة السادسة من تخفيف الحمل الكهربائي، حيث سيتم سحب ستة آلاف ميجاواط من النظام لتجنب زيادة الطلب
جنوب إفريقيا تستخدم الابتكار لمنع انهيار الشبكة الكهربائية.
ووفقًا لوكالة “بلومبيرج” للأنباء، أكدت الشركة أن العودة إلى هذا المستوى من ترشيد الكهرباء يُعتبر خطوة للوراء بالنسبة لحكومة جنوب إفريقيا، التي أعطت أولوية لاستقرار شبكة الكهرباء. وكانت شركة “إسكوم” قد وصلت إلى المرحلة السادسة في سبتمبر الماضي، وأشارت الشركة إلى أن الطلب على الكهرباء ينخفض نتيجة للطقس الدافئ في نصف الكرة الجنوبي خلال هذه الفترة. وأشارت الشركة إلى توقع استمرار هذا المستوى حتى الإثنين المقبل.
تُذكر أن جنوب إفريقيا تواجه أزمة في تلبية احتياجاتها الطاقية بسبب فشل صيانة محطات الفحم وعدم توجيه الاستثمارات نحو مصادر الطاقة البديلة، مما يؤدي إلى انقطاعات شبه يومية في التيار الكهربائي ويؤثر في معدلات النمو الاقتصادي. وأكدت شركة الطاقة الجنوب إفريقية إسكوم القابضة أن التلوث الناتج عن محطاتها التي تعمل بالفحم يتسبب في وفاة نحو 330 شخصًا سنويًا، وهو رقم يختلف عن التقارير المستقلة التي تشير إلى أن بين 650 وألفي شخص يموتون سنويًا بسبب التلوث.
ويعارض المدافعون عن البيئة خطط “إسكوم” والحكومة، معتبرين أن تباطؤ عملية إغلاق محطات الفحم المخطط لها قد يؤدي إلى تفاقم انقطاع الطاقة وتأثيره على الاقتصاد. وكانت الشركة تخطط لإخراج 11300 ميجاواط من توليد الطاقة بالفحم بحلول 2030، وقد أشار تقرير أصدره مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف الشهر الماضي إلى أن تعليق تلك الخطط يمكن أن يؤدي إلى وفاة 15 ألف شخص آخرين.