توقع مسؤول ألماني في قطاع صناعة التعدين والكهرباء أن يكون العام القادم صعبًا أمام هذا القطاع، حيث أشار إلى ارتفاع طلبات خفض ساعات العمل بشكل كبير في الشركات الأعضاء. وفي تصريحات له، أكد شتيفان فولف، رئيس الاتحاد العام لجمعيات أرباب العمل في القطاع، “ما نراه هو ارتفاع عدد طلبات خفض ساعات العمل في الشركات الأعضاء بصورة كبيرة هذا العام. أتوقع أن تخفض الشركات عدد العاملين خلال عام 2024”
تأثير إفلاسات قطاع التعدين والكهرباء على الاقتصاد الوطني الألماني.
وتوقع فولف زيادة في حالات الإفلاس في قطاع التعدين والكهرباء، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيؤثر على الشركات كبيرة وصغيرة، وأنه يتعلق بمسألة هيكلية، محذرًا من أن غير المستعدين للتحول يواجهون خطورة أكبر.
تأتي هذه التوقعات في سياق تصريحات مستشار ألمانيا، أولاف شولتس، حيث أكد أن الإجراءات الحكومية التي تهدف إلى كبح أسعار الطاقة ستنتهي مع بداية العام المقبل. وأشار إلى أن أسعار الطاقة حاليًا في متناول اليد في جميع أنحاء ألمانيا، ولكنه حذر من أنها مازالت أعلى بشكل ملحوظ مما كانت عليه قبل الأزمة.
وفي سياق متصل، أكد شولتس على أهمية استمرار دعم أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه لا يجب التخلي عن الدعم في ظل تفاقم النزاع في أوكرانيا. يأتي ذلك في إطار أزمة ميزانية تواجهها الحكومة الألمانية، حيث تضطر إلى اللجوء إلى الاقتراض بنسبة أعلى من المتوقع لتمويل نفقاتها.
وفي 15 نوفمبر، قضت المحكمة الدستورية الألمانية بأن حكومة شولتس انتهكت قانون الديون عند تحويل تمويل مكافحة الأوبئة إلى صندوق للمناخ، مما أدى إلى تعليق المشاريع الممولة من هذا الصندوق وتجميد أي إنفاق جديد.
