المغرب يستعد لتحقيق السيادة في الطاقة الكهربائية

0

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في تصريحات أدلى بها اليوم في طنجة، أن المغرب سيكون المنصة الكهربائية الأكثر تنافسية وتكاملًا في مجال صناعة السيارات على مستوى العالم

المغرب يستعد لتحقيق السيادة في الطاقة الكهربائية

وفي كلمته خلال افتتاح الدورة السابعة لمعرض المناولة لقطاع السيارات، الذي نظم تحت رعاية الملك محمد السادس، أشار الوزير إلى أن المغرب سيكون القوة الرائدة في ميدان الكهرباء، ولن يكون دورها مقتصرًا فقط على خدمة المصانع العملاقة المستقبلية، بل ستشمل أيضًا المصانع العملاقة في جميع أنحاء المنطقة.

وأكد مزور على تقدم المغرب في تحقيق التحول الجديد لصناعة السيارات الكهربائية، التي من المتوقع أن تتحول بالكامل إلى نظام كهربائي بنسبة 100٪ بحلول عام 2030، مع نظام صناعي متكامل يمتد من مجال الكيمياء إلى تصنيع السيارات الكهربائية. وأوضح أن المملكة ستكون واحدة من الدول القليلة في العالم التي تتمتع بنظام صناعي متكامل لإنتاج بطاريات السيارات.

وفي سياق ذي صلة، أعلن مزور أن المعرض تغير اسمه من “المناولة في قطاع السيارات” إلى “السيارات التنافسية”، استجابة لتوجيهات الملك محمد السادس، الذي قاد البلاد نحو عصر صناعي جديد يركز على مفهوم السيادة ويأخذ في اعتباره احتياجات وتطلعات المواطن.

وأشار الوزير إلى أن التحدي الحقيقي في هذا العصر الصناعي الجديد هو التحول من تقديم الخدمات بجودة وتكلفة مناسبة إلى تقديم حلول تنافسية، مؤكدًا أن هذا هو الاتجاه الرئيسي الذي اتخذه المغرب في هذا السياق.

وأكد مزور أن صناعة السيارات في المغرب تتميز حاليًا بالكفاءة والمتطلبات العالية، مشددًا على أن المغرب يتصدر في بعض مجالات صناعة السيارات على مستوى العالم.

توقع وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الأربعاء في طنجة، أن يسجل قطاع السيارات المغربي رقمًا قياسيًا جديدًا في مجال التصدير هذا العام، من خلال تحقيق مبيعات تتجاوز 140 مليار درهم، مقارنة بـ 111 مليار درهم في عام 2022. وأضاف الوزير: “مع المشاريع التي تم الإعلان عنها اليوم، سنصل بسهولة إلى 360 مليار درهم من حجم المعاملات بحلول عام 2029”.

وشدد الوزير على أن صناعة السيارات في المغرب تشهد ثورة ثانية، ودعا جميع الفاعلين إلى استغلال هذه الفرصة. وأشار إلى أهمية تطوير منتجات جديدة ترتبط بالصناعات الثقيلة والكيمياء وتحقيق السيادة. وأكد على أن هذه القيمة المضافة الوحيدة التي يمكن تحقيقها هي مفتاح التقدم، مشددًا على أن ذلك سيساعد في تغيير المؤشرات وتقديم منتجات جديدة وفتح آفاق جديدة للشباب.

تم افتتاح الحدث الاقتصادي بحضور والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعامل إقليم الفحص أنجرة عبد الخالق المرزوقي، ورئيس مجلس الجهة عمر مورو، وسفراء فرنسا وإيطاليا والبرتغال بالمغرب، ومهنيين في قطاع صناعة السيارات المغربيين والأجانب، وفاعلين اقتصاديين محليين.

يهدف هذا الحدث، الذي ينظمه الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والمنصة الصناعية طنجة المتوسط والوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات وشركة رينو المغرب، إلى توفير فرص لاكتشاف فرص جديدة ووضع استراتيجيات شراكات ومناقشة قضايا وتوجيهات صناعة السيارات الحالية.

يتضمن برنامج هذا الحدث لقاءات وندوات وموائد مستديرة موضوعية تديرها خبراء في قطاع السيارات، ويولي اهتمامًا خاصًا للمقاولين في مجال المناولة والأنشطة ذات الصلة، مثل اللوجستية وتصميم وإنتاج الآلات الخاصة والتكوين.

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x