وقّعت المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي اتفاقًا تاريخيًا في دبي يوم السبت، على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28). وفي إطار هذا الاتفاق، تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم مالي بقيمة 50 مليون يورو (تعادل 54.5 مليون دولار) لدعم المغرب في إنجاز برنامج استثنائي يهدف إلى دعم الطاقات الخضراء وإزالة الكربون من القطاعات التنموية
54 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي إلى المغرب لدعم الطاقة الخضراء
وشهد التوقيع وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي من الجانب المغربي، والمدير العام للجوار وتوسيع النقاشات بالمفوضية الأوروبية جيرت – جان كووبمان من الجانب الأوروبي.
وفي تصريحات للصحفيين، أكدت الوزيرة بنعلي أن “الاتفاق يستهدف تفعيل بنود الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ويشمل مجموعة من البرامج، منها هذا البرنامج الذي سيعزز الإصلاحات التي يقوم بها المغرب في مجالات الطاقات المتجددة والجديدة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.”
وأضافت الوزيرة أن المغرب يعد أول بلد يوقع هذه الشراكة المهمة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أهمية هذا التعاون في تعزيز استدامة البيئة وتحقيق التحول الطاقي نحو مستقبل أكثر نظافة واستدامة.
أشار المدير العام للجوار وتوسيع النقاشات باللجنة الأوروبية، جيرت – جان كووبمان، إلى أهمية الاتفاق الذي تم توقيعه بين المغرب والاتحاد الأوروبي على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28).
وقال كووبمان: “يعتبر هذا الاتفاق خطوة هامة نحو دعم التكنولوجيا النظيفة في مجال الطاقات الخضراء في منطقة البحر الأبيض المتوسط. إنه يعزز الابتكار والاستدامة في التنمية الاقتصادية في شمال أفريقيا، ويسهم في تعزيز التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي.”
وأكد المدير العام أن الشراكة الخضراء، التي تم إطلاقها في عام 2021، تشكل إطارًا للتعاون المستدام ودعم الانتقال نحو مجتمع أكثر استدامة وأنماط استهلاك أكثر استدامة. يعكس الاتفاق التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز النمو الاقتصادي والانعاش بعد أزمة كوفيد – 19، مع التركيز على تعزيز التقنيات النظيفة والمستدامة في مجال الطاقة.
