في إطار توسيع رقعة التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، ناقشت 13 شركة فرنسية فرصًا استثمارية جديدة خلال اجتماع في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. تمثلت هذه الشركات في مجالات متنوعة مثل تكنولوجيا المياه، وتقنيات الإنتاج الزراعي والغذائي والصناعي
فرنسا تستعرض تكنولوجيا متقدمة لتعزيز الصناعة السعودية
أكد رشيد بولاوين، المستشار التجاري في السفارة الفرنسية في الرياض، أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة فرنسا لتعزيز وجودها في المملكة خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال توسيع التعاون في مجالات حيوية مثل تكنولوجيا المياه وتقنيات الإنتاج.
وأضاف بولاوين: “اجتمع ممثلون عن الشركات الفرنسية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، حيث ناقشوا فرص التعاون مع شركائهم السعوديين في مجالات التكنولوجيا. كانت هذه المناقشات نتيجة لمشاركة 70 شركة عبر الفيديو، وعقدت أكثر من 400 اجتماع افتراضي لتبادل الأفكار وتحديد فرص الاستثمار المشترك في المملكة”.
واحتضنت الرياض ندوة سعودية-فرنسية يوم الأربعاء، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصناعة الرابعة. شارك في الندوة وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، والسفير الفرنسي لدى المملكة لودوفيك بوي، إلى جانب ثلاثة أعضاء في البرلمان الفرنسي، بينهم أميليا لاكريفي رئيسة مجلس الصداقة الفرنسية – السعودية.
أتاحت الندوة منصة لتبادل المعرفة وبناء شراكات استراتيجية بين البلدين، حيث تم استعراض التقنيات التحويلية وتنويع التصنيع. وكشفت عن رؤى جديدة تتناول استثمارات البحث والتطوير، وتكنولوجيا الصناعة الرابعة والابتكار.
شددت الندوة على أهمية التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، وتوفير المنصات لجذب الابتكار وتشجيع الاستثمار. حضر الندوة أكثر من 300 من أصحاب المصلحة واللاعبين الرئيسيين في قطاع الصناعة السعودي.
من جهتها، أعربت عالمة الوراثة والبيولوجيا الجزيئية الفرنسية، الدكتورة فابيني مورو، عن إعجابها بالجهود المبذولة، قائلة: “هذه هي المرة الأولى التي آتي فيها إلى المملكة للعمل في مجال شركتنا (أ.دينيد)؛ إذ طورت بعض الحلول المبتكرة بالنسبة للعديد من أنواع الخضراوات وتوقيت إنتاجها”.
أعربت الدكتورة فابيني مورو، عالمة الوراثة والبيولوجيا الجزيئية الفرنسية، عن استعدادها لتقديم خدمات مبتكرة في مجال الحمض النووي للنبات وتحليل التنوع الجيني.
وقالت مورو: “سنقدم خدمات مختلفة مثل شهادة الأصناف، وهو أمر مهم جداً للحمض النووي للنبات، خاصةً أثناء عملية الاستزراع المختبري، فهو مثل التأمين”. وأضافت: “لدينا بالفعل علامات جينية فعالة للغاية لتحليل هذا التنوع الجيني، لفهم تاريخ هذا النبات في بلدك وللبحث عن تركيبات وراثية قد تكون مثيرة للاهتمام”.
تأتي مورو في إطار برنامج “فاب أكسيليريتور” الفرنسي، الذي يهدف إلى دعم الشركات الفرنسية المبتكرة وسريعة النمو في مجالات الصناعة الرابعة، مما يشير إلى اهتمام متزايد من الشركات الفرنسية في الاستثمار والتعاون في المملكة، وفقًا لرؤية 2030.
