صدام بين قرارات الحكومة وتوقعات الأسواق في بريطانيا

0

من المقرر أن يكشف بنك إنجلترا عن قراره السياسي القادم يوم الخميس، في حين يتواصل الجدل بين صناع السياسات والأسواق حول توقعات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة

صدام بين قرارات الحكومة وتوقعات الأسواق في بريطانيا.

رغم الجهود الواسعة التي يقوم بها البنك المركزي، يظل التركيز موجهًا نحو التوقعات حيث يُتوقع أن يكون بنك إنجلترا البنك الذي سيقوم بتخفيض أسعار الفائدة في البداية. تشير أسعار السوق إلى توقعات لتنفيذ هذه الخطوة في يونيو المقبل، بعد قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي أو البنك المركزي الأوروبي، وفقًا لوكالة “بلومبيرج” للأنباء.

على الرغم من أن هذا التسلسل قد يلبي طموحات مسؤولي بنك إنجلترا في إظهار الريادة، إلا أن تحديد ثلاث زيادات في الفائدة خلال العام المقبل قد لا يرضي تمامًا تلك الأطماع.

وفي وقت يعاني فيه العديد من الأسر في بريطانيا من تدهور الظروف المالية، تكبح الشركات التوظيف والأجور، مع واقع اقتصادي يظهر علامات تباطؤ وفشل في التحسن خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر.

أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا لم يشهد نموًا خلال الربع الثالث، حيث بقي ثابتًا بنسبة 0 في المائة، على الرغم من توقعات تشير إلى انخفاض قدره 0.1 في المائة وفقًا لاستطلاع “رويترز” لآراء الخبراء، والذي رأى البعض في هذا الركود المحتمل.

في سبتمبر، شهد الاقتصاد نموًا بنسبة 0.2 في المائة، على الرغم من تعديل النمو في أغسطس إلى 0.1 في المائة من 0.2 في المائة. يأتي هذا في ظل مخاوف من تفاقم وضع الأسر وتأثيرها على الوظائف والأجور.

من جهة أخرى، قد رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا لهذا العام إلى 0.6 في المائة، متجاوزًا توقعات سابقة كانت تشير إلى 0.5 في المائة.

أشار بول ديلز، كبير الاقتصاديين في شركة كابيتال إيكونوميكس الاستشارية، إلى تفاصيل دقيقة حول الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا في الربع الثالث من العام. وفي تصريحه، قال ديلز: “إن التفاصيل الدقيقة للبيانات أظهرت انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة هامشية بلغت 0.02 في المائة في الربع الثالث، حتى لو تم تقريب الرقم لإظهار عدم وجود تغيير.”

وأضاف ديلز: “لكن النقطة الأساسية هي أن الاقتصاد ليس ضعيفًا بما يكفي لخفض التضخم الأساسي ونمو الأجور بسرعة. وعلى هذا النحو، لا نتوقع أن يتمكن بنك إنجلترا من خفض أسعار الفائدة حتى أواخر 2024، بدلاً من منتصف 2024، كما هو متوقع على نطاق واسع.”

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x