أعلنت كوريا الجنوبية اليوم أنها نجحت في تأمين مخزون استراتيجي من هذه المادة الحيوية يكفي لأكثر من ستة أشهر. يأتي هذا في أعقاب قرار الصين بتعليق الإجراءات الجمركية لشحنات اليوريا إلى كوريا، وفقًا لتقارير وكالة الأنباء الكورية
كوريا تتخذ إجراءات استباقية لتفادي مخاوف نقص اليوريا في الزراعة.
وأشار مسؤولون كوريون إلى أن تعليق الصين لصادرات اليوريا قد يكون ناتجًا عن نقص في الإمدادات المحلية للاستخدام في الصين، رغم عدم وجود إعلان رسمي بشأن هذا القرار. وتعتبر اليوريا أحد أنواع النيتروجين المستخدمة في تقليل انبعاثات سيارات الديزل وإنتاج الأسمدة الزراعية، وتحتل الصين المرتبة الأولى كأكبر منتج لهذه المادة في العالم.
وفي تحرك إضافي لتعزيز الأمان الاقتصادي، قررت كوريا الجنوبية أيضًا تمديد نظام الرسوم الجمركية على حصص اليوريا حتى العام المقبل. يأتي هذا القرار استجابةً لتزايد مخاطر سلسلة التوريد الناجمة عن قيود التصدير الصينية.
وأعلنت كوريا الجنوبية أن نظام الرسوم الجمركية على الحصص من اليوريا لم ينتهِ هذا العام كما كان من المتوقع، مما أثار مخاوف حول أزمة جديدة في سلسلة التوريد. يأتي هذا في أعقاب قيود التصدير الأخيرة التي فرضتها الصين، حيث عانت البلاد من اضطرابات كبيرة في الإمدادات في عام 2021 نتيجة لتلك القيود.
ووفقًا للبيانات الحكومية، ارتفعت نسبة استيراد كوريا الجنوبية لليوريا للأغراض الصناعية من الصين إلى أكثر من 90 في المائة هذا العام، مقارنة بـ 71.8 في المائة في العام السابق. وتعمل الحكومة بجد لتشجيع الشركات على تنويع قنوات الاستيراد بهدف تقليل التبعية على الصين.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصناعة الكورية أنها ستطالب الحكومة الفرنسية بمراجعة معايير سياستها الداعمة للسيارات الكهربائية. يأتي هذا في سياق خطط فرنسا لتقديم إعانات مالية للسيارات الكهربائية الملتزمة بالمعايير البيئية، مستثنية السيارات التي تنبعث منها الكربون بمستوى معين من الإعانات. وتسعى الحكومة الكورية إلى توسيع نطاق السيارات المستفيدة من هذا الدعم، بما في ذلك سيارة نيرو المصنعة من قبل شركة كيا للسيارات الكورية.
وأعلنت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية اليوم أنّ السيارات المؤهلة للحصول على الدعم الحكومي في إطار مشروع دعم السيارات الكهربائية في فرنسا، أعلنت يوم الخميس (بالتوقيت الفرنسي)، وكانت غالبيتها من السيارات الأوروبية. وفي المفاجأة، تم اختيار سيارة كونا الرياضية متعددة الاستخدامات من إنتاج شركة هيونداي موتور، والتي تتم تصنيعها في أوروبا، كالطراز الوحيد من كوريا الجنوبية المدرج على القائمة.
ومن جهة أخرى، أثار استبعاد سيارة “نيرو” لشركة كيا التي تتم إنتاجها في كوريا الجنوبية، جدلاً واسعاً. فقد أعلنت الوزارة أن السيارات المبيعة بعد السبت غير مؤهلة للحصول على الدعم، مما أثار تساؤلات حول الأسباب والمعايير التي أدت إلى استبعاد هذا الطراز.
وفي تعليق على هذا القرار، صرحت وزارة التجارة والصناعة والطاقة: “تخطط الوزارة للعمل مع الصناعة المحلية وتقديم شكوى رسمية حتى تتم إعادة تقييم نيرو، التي تم استبعادها من القائمة”. يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة الكورية للدفاع عن مكانتها في سوق السيارات الكهربائية وتعزيز تنوع صناعتها المتقدمة.
