قررت الهند تخفيف القيود التي كانت تحظر على شركات السكر ومصانع التقطير إنتاج الإيثانول من عصير القصب. وفقًا لإخطار صادر عن وزارة الغذاء، ستقوم شركات الطاقة الحكومية بمراجعة تخصيص الحصص لشراء الإيثانول المصنوع من عصير القصب ودبس السكر الثقيل
الهند تفتح أبوابها لشركات السكر لإنتاج الإيثانول من عصير القصب.
يأتي هذا القرار كتفاعل لتحسين الظروف الاقتصادية وتلبية احتياجات الصناعة، خاصة بعد تلقي الحكومة شكاوى من مجموعات صناعية تعتبر القيود السابقة عبئًا على أعمالها.
وفي سياق ذي صلة، صدر توجيه سابق هذا الشهر يلزم مصانع السكر ومصانع التقطير المحلية بالتوقف عن استخدام عصير القصب وشرابه لإنتاج الإيثانول في عام التوريد 2023 – 2024. يهدف ذلك إلى تعزيز احتياطيات مادة التحلية وتحقيق الاستدامة في استهلاك الموارد.
وتعبر الأسواق عن قلقها بشأن تأثير ظاهرة إل نينو المتوقعة، حيث يمكن أن تجلب ظروفًا جوية أكثر سخونة وجفافًا إلى جنوب وجنوب شرق آسيا، ما يؤدي إلى تراجع في الإنتاج. وفي هذا السياق، تعاني تايلاندا من تراجع متوقع في الإنتاج، وتشير التوقعات إلى انخفاض في الإنتاج أيضًا في مناطق أخرى مثل جنوب إفريقيا وأمريكا الوسطى، مما قد يتسبب في موجة جديدة من ارتفاع الأسعار.
ويتوقع خبراء أن تتراوح أسعار السكر في الموسم المقبل بين 25 و27.5 سنت للرطل، وذلك بفعل تحديات إنتاجية تواجه البرازيل، وتحديدًا تأثير المحصول الوفير الذي يحدث تقلبات في توقعات الأسواق.
تشير التوقعات إلى أن تتخذ الحكومة الهندية موقفًا متحفظًا حالياً بشأن حصص تصدير السكر لموسم 2023 – 2024، حيث يشير الخبراء إلى عدم المرجحية في اتخاذ أي قرارات في هذا السياق في الوقت الحالي.
من ناحية أخرى، يُشار إلى أن موسم الحصاد في الهند لن يبدأ إلا في أكتوبر، وقد أكدت رابطة مطاحن السكر الهندية أن التحسن الأخير في هطول الأمطار سيكون لصالح المحصول، مما يضيء بعض الأمل في تحسن الإنتاج.
في سياق آخر، يُذكر أن الهند قيدت صادرات السكر في السنوات الأخيرة، حيث حُددت الحدود العليا للشحنات في الموسم الماضي، مما أدى إلى انخفاض كبير في كميات الصادرات. وفيما يتعلق بالموسم المقبل، يعتقد محللون، بمن فيهم أكامين وليما، أن يتم السماح بتصدير مليونين إلى ثلاثة ملايين طن، أو ربما لا يسمح بتصدير أي كميات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار على نطاق عالمي.
وفيما يتعلق بأداء السوق، فقد شهدت العقود المستقبلية للسكر ارتفاعًا بنسبة 20 في المائة هذا العام، ورغم تراجعها عن ذروتها في أبريل، إلا أنها تظل عند مستويات تاريخية مرتفعة، والتي لم تُسجل منذ عام 2011.
