“تستمر أسعار الذهب في تحقيق مكاسب إيجابية خلال تعاملات الثلاثاء الصباحية، في إطار تداولات هادئة نتيجة لعطلة عيد الميلاد. يأتي هذا في ظل تراجع قيمة الدولار وانخفاض عوائد السندات، مع تنامي التوقعات حيال احتمال خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة في مارس
خفض الفائدة يضعف الدولار ويشعل نيران ارتفاع أسعار الذهب.
من الملاحظ أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار، خاصة في حالة الأصول غير الراجحة بتحقيق عوائد محدودة. وفي هذا السياق، يتوقع معظم المتعاملين احتمالية خفض سعر الفائدة بنسبة 89 في المئة من قبل البنك المركزي الأميركي في مارس، وهو ما يعكسه أيضًا أداة سي.إم.إي فيد ووتش.”
وشهد مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.1 في المئة، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى. في سياق متزايد من عدم اليقين، تراجع عائد السندات الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 3.8838 في المئة.
تزايدت التوترات الجيوسياسية بعد الهجوم بطائرة مسيرة ملغومة في العراق يوم الاثنين، حيث قام الجيش الأميركي بشن ضربات جوية دقيقة انتقامية. يُعتبر الذهب في هذه الأوقات من أصول الأمان المفضلة في وجه عدم اليقين الجيوسياسي.
يجدر بالذكر أن الأسواق في أستراليا ونيوزيلندا وهونغ كونغ ومنطقة اليورو مغلقة اليوم الثلاثاء بمناسبة عيد الميلاد
التغير في الأسعار
“شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.5 في المئة في التعاملات الفورية، لتصل إلى 2063.78 دولار للأونصة، حسب التوقيت العالمي المنسق (GMT)، بعد تسجيل أعلى مستوى لها في أكثر من أسبوعين عند 2070.39 دولار في الجلسة السابقة. وسجلت العقود الآجلة للذهب الأميركي ارتفاعًا بنسبة 0.3 في المئة، لتصل إلى 2074.90 دولار للأونصة.
وفي سياق مماثل، ارتفعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية بنسبة 0.8 في المئة، لتصل إلى 24.37 دولار للأونصة. وزاد البلاتين بنسبة 0.2 في المئة، ليصل إلى 972.85 دولار، فيما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.6 في المئة إلى 1209.74 دولار للأونصة.”
