أهلاً ” بلادنا مفتوحة” من دخلها آمناً

0

أهلاً ” بلادنا مفتوحة” من دخلها آمناً

بقلم
د يسري الشرقاوي

مستشار الاستثمار الدولي
ورئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة

أهلا ” أردوغان” ونمد يد السلام فنحن أرض السلام

◾️◾️سنوات من العزلة السياسية لابد أن تنتهي وتتوحد فيها الرؤي الاستراتيجية والاتجاهات الاقليمية لمواجهة التحديات الجيوسياسية الإقليمية الغير مسبوقة.. وتتوحد التوجهات الاقتصادية من أجل العمل مع ” المارد الافريقي ” وسط تنسيق يضمن العدالة الجغرافية وتقاسم الاداء من أجل رخاء ورفاهية الشعوب، عناوبن هامة لمرحلة جديدة.

◾️◾️نعم .. أهلا بك .. كما كانت أهلا ب “تميم” فإن عُدتم عُدنا.. نعشق وطننا ولدينا مبادئ وثوابت أخلاقية ، لكن في الادارة السياسية ليس هناك ثوابت أمامنا “سواء مصلحة الوطن” ، الذي يقوده رئيس يتعامل وخلفه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، يختلفون من اجل الوطن لكن يعرفون اخلاق النبلاء في الخصومة ، فلا لفظُ خارج ولا اساءة ، لان الخصومة مواقف موضوعية وليست ادوات وضيعة شكلية ، فنحتفظ دوماً بحق وحقوق مصر الوطن واقفين علي اقدام ثابتةٍ لا تتزعزع وهذا هو منهجنا وبه نتحدث عن قدراتنا.

“◾️◾️” أُردوغان” .. حان وقت العودة الي الصواب وتصحيح المسار وليعلم الجميع ، ان مصر هي مركز الارض ، ونقطة التواصل ، وحجر الزاوية ، وتمتلك مفاتيح الشرق الاوسط والباب العالي للقارة بها جيشها المغوار ، وشعبها الوطني بالفطرة، هم الكتلة الكبري المتماسكة مهما اشتدت الصعاب ،،بعيدا عن قلة قليلة تاجرت بالدين وبالنفس وبالاهل وتلاعبت اجهزة الاستخبارات المعادية بعقولهم ففقدوا الدين والدنيا ، و اتصور ان موقفهم اليوم اكثر صعوبة واشد عليهم من كل مواقف الدنيا حرجاً لانهم يشاهدون من استخدموهم ضد مصر ، يعودون الي الطريق الاصلح والامثل ومصيركم بات شتاتاً فانتم المعذبون في الارض دنيا واخرة لانكم بالفعل ضلّ سعيكم في الحياة الدنيا.

◾️◾️ان الجانب الاستراتيجي والاقتصادي في هذه الزيارة الهامة يحمل علامات ودلالات كثيرة ، فالحديث عن تركيا ومصر هاماً جدا ،، فهما اكبر شريكين استراتيجيين اقتصاديين استثماريا و تجارياً في الشرق الاوسط وحجم التبادل التجاري بين البلدين يناطح ال١٥ مليار دولار ، وان مصر التي اصبحت اكثر جاهزية بالبنية التحتية والمدن والمناطق الصناعية تستطيع ان تتكاتف وتضع يدها بيد تركيا التي تمتلك الان قلاع الصناعة المتطورة “اوروبيا” علي الاراضي التركية ويمكن من خلال التوصل الي اليات واتفاقيات ذات مرونة مفتوحة ان يكون هناك نقلة نوعية جديدة ، تحمل افاقاً جديدة امام الاقتصادين التركي والمصري الي مناطق غير مسبوقة ،،فلا يخفي علي أحد ما اجرته مصر من تجربة اعادة فيها صياغة التقارب المصري الافريقي ، وكذا ما اجراه الجانب التركي في منهجية توغل تركي افريقي ، واصبحا الجانبان اكثر جاهزية للتكاملية التي تستطيع ان تخلق نموذجا واحداً مكتملاً يمكن ان يحقق في القارة نهضة ورواج اقتصادي وسط ترحاب من القارة واهلها بعد ما تيقنوا ان عمليات مص دماء موارد القارة علي يد القوي العظمي لابد ان ينتهي ويظهر امامهم مساراً بديلاً اكثر اماناً ويقبل عدالة الانسانية التي تستهدف رفاهية الشعوب وتحقيق الامن والسلم.

◾️◾️اعزائي الكرام ، ايها العالم الذي بث الفرقة والدموية والتشتت السياسي من اجل اهداف تتعلق بالانقضاض علي منطقتنا لاسباب تتعلق اولا واخيرا بأمن اسرائيل سياسياً في المقام الاول وتتعلق بالاستفادة بنهب الطاقة النفطية الخليجية والغاز من الشرق الاوسط وفعلتم في ذلك كل سبل التفرقة والعنف، آن الاوان ان نعيد صياغة هذا الملف الهام سياسياً لكن هذه المرة عبر ابجديات وأيدولوجيات تحقق احلام الشعوب بعيدا عن ممارسات القتل والعنف والتشريد والضغوط وطبول الحرب التي تقرعونها فزاعة للمتطقة في مطلع كل صباح..!!

◾️◾️أهلا أردوغان ، من دخل مصر بلادنا فهو آمن ، ومن مد يد السلام مددنا له ما لدينا من حب وسلام وتعاون ، كنا ومازلنا وسنظل دعاة سلام تحميه القوة الغاشمة وقتما تفرض علينا قوي الشر قواعد لعبة حقيرة، نعمل وسط موجة من الاشواك ولهيب من النيران مشتعلاً في دول الجوار،، حروبكم في روسيا واوكرانيا وزعزعة السودان وليبيا والصراع الدموي الاسرائيلي مع اهلنا في غزة ، وتطوير ادوات الضغط علي مصادرنا الدولارية ابتداء من باب المندب ،، كل هذا لن يزيدنا الا قوة واصرار علي الحفاظ علي بلادنا وكما قدمنا في عشر سنوات نموذجا استبدل الارهاب بالتنمية ، سنستبدل التضخم وموجاته القادمة منكم والتحديات الغير مسبوقة وسنحولها الي نقاط بناء مستدام ولعله اولا واخيراً هو خيرُ من عند الله.

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x