وكان مكتب أبوظبي الإعلامي، ذكر أمس الأربعاء، أن اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة “أدنوك“، برئاسة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، قد اعتمدت “قرار الاستثمار النهائي” لتطوير مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات التابع لأدنوك، وترسية عقد تنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والتشييد الخاص به بقيمة تصل إلى 20.2 مليار درهم.

ويقع المشروع في مدينة الرويس الصناعية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، ومن المخطط أن يصبح أول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعمل بالطاقة النظيفة، مما يجعلها واحدة من محطات الغاز الطبيعي المسال الأقل انبعاثًا في العالم.

وسيتكون المشروع من خطين لتسييل الغاز الطبيعي بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن سنويا، وستستخدم المحطة محركات تعمل بالكهرباء بدلًا من توربينات الغاز التقليدية وسيتم تشغيلها بالطاقة النظيفة.

وسيعمل المشروع على رفع القدرة الإنتاجية لأدنوك من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من الضعف بما يتماشى مع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي والتحول نحو خفض الكربون.

وقال المهندس أحمد سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة NMDC إنرجي “شركة الإنشاءات البترولية الوطنية سابقاً”: “فخورون بتكليف أدنوك لنا بمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، الأمر الذي يعزز مكانتنا في قطاع الطاقة بدولة الإمارات، ويؤكد التزامنا بدعم التنمية المستدامة في البلاد. ولا تضع الطاقة النووية المستخدمة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال معيارا عالميا جديدا للطاقة منخفضة الانبعاثات فحسب، بل تتوافق أيضا مع استراتيجية دولة الإمارات من أجل مستقبل مستدام”.

من جانبه قال أرنود بيتون، الرئيس التنفيذي لشركة Technip Energies: “من خلال تشغيل خطوط الغاز الطبيعي المسال المكهربة بالطاقة النووية، يضع هذا المشروع معيارا جديدا لأمن الطاقة واستدامتها. ومن خلال الاستفادة من ريادتنا في مجال الغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات، سندعم مكانة أدنوك كمورد عالمي موثوق للغاز الطبيعي والتزامها بخفض الكربون”.

من جهته قال فرحان مجيب، المدير التمثيلي ورئيس JGC: “ملتزمون بتوظيف قدراتنا وخبراتنا في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات الكربونية، بالاستفادة من سجلنا الحافل في مجال الغاز الطبيعي المسال”.