الرئيس التونسي: آن أوان تغيير قانون البنك المركزي
دعا الرئيس التونسي قيس سعيد يوم السبت إلى مراجعة قانون البنك المركزي. وقال سعيد إن شكاوى كثيرة تصل إليه بشأن رفع أسعار الفائدة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، قدم عشرات من نواب البرلمان التونسي مشروع قانون يجرد البنك المركزي من الحصرية في تحديد أسعار الفائدة.
الرئيس التونسي: آن أوان تغيير قانون البنك المركزي
وبموجب مشروع القانون لن يكون للبنك المركزي السلطة الحصرية في تعديل أسعار الفائدة أو سياسة الصرف الأجنبي، ويجب ألا يُتخذ مثل هذا الإجراء إلا بالتشاور مع الحكومة، ولكن سيُسمح له بتمويل الخزينة بشكل مباشر.
ومنذ عام 2016، كان للبنك المركزي سلطة مطلقة في التحكم في السياسة النقدية والاحتياطات والذهب. لكن سعيد قال في لقاء مع المحافظ زهير النوري، إنه آن الأوان لمراجعة قانون 2016. وأضاف: «نريد بنكاً مركزياً تونسياً، وليس كما أراده آخرون بناء على إملاءات من وراء البحار».
وأبقى البنك المركزي نسبة الفائدة الرئيسية دون تغيير عند ثمانية في المائة منذ 2023، محذراً من مخاطر ضغوط تضخمية.
وفي العام الماضي، قال سعيد إن البنك يجب أن يقرض مباشرة خزينة الدولة لتجنب القروض المكلفة من خلال البنوك.
وعقب ذلك، وافق البرلمان في ديسمبر (كانون الأول) على قانون يسمح للبنك المركزي بتوفير 2.2 مليار دولار لتمويل مباشر لميزانية 2025 لسداد الديون العاجلة، وهي المرة الثانية في أقل من عام التي تلجأ فيها الحكومة إلى البنك للحصول على أموال.
ويأتي التغيير الكبير المحتمل في قانون البنك المركزي في الوقت الذي تواجه فيه المالية العامة أزمة حادة.
وتتجه الحكومة بشكل متزايد إلى التمويل المحلي وسط صعوبات في الحصول على التمويل الخارجي منذ تولى سعيد أغلب السلطات تقريباً في عام 2021، في خطوة اعترضت عليها المعارضة آنذاك.
وتتوقع موازنة 2025 ارتفاع الاقتراض المحلي إلى سبعة مليارات دولار من 3.5 مليار دولار في عام 2024، في حين تنخفض القروض الخارجية إلى 1.98 مليار دولار من 5.32 مليار دولار.