اليوان يتراجع لأدنى مستوى منذ 2007 وسط توتر تجاري متصاعد
انخفض اليوان الصيني خلال تعاملات الخميس المبكرة، إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ الأزمة المالية العالمية أواخر 2007، مع خفض البنك المركزي توقعاته لجلسة التداول السادسة على التوالي، في ظل تصاعد التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة.
اليوان يتراجع لأدنى مستوى منذ 2007 وسط توتر تجاري متصاعد
فرضت الصين رسوما جمركية باهظة على الواردات الأميركية ردا على إجراءات أمريكية مماثلة. ورغم تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخفض الرسوم الجمركية المفروضة مؤخرا على عشرات الدول مؤقتا، إلا أنه زاد الرسوم الجمركية على السلع الصينية.
وقال كريس تيرنر، رئيس الأسواق العالمية في آي.إن.جي بنك، لوكالة رويترز، “تخوض الولايات المتحدة والصين حاليا لعبة خطرة للتنافس على النفوذ…إلى أن يتم الإعلان عن اتفاق أو تأكيد عقد اجتماع ثنائي كبير، سيكون الدولار واليوان الصيني الآن محور الاهتمام في سوق الصرف الأجنبي”.
ومن شأن ضعف اليوان أن يجعل الصادرات الصينية أرخص، ويخفف من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد. ومع ذلك، قال محللون وخبراء اقتصاد إن الانخفاض الحاد قد يزيد من ضغط تدفقات رأس المال غير المرغوب فيها، ويهدد الاستقرار المالي.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن البنك المركزي الصيني لن يسمح بانخفاضات حادة في قيمة اليوان، وإنه أصدر تعليماته للبنوك الحكومية الكبرى بخفض مشترياتها من الدولار.
وتراجع اليوان في التعاملات المحلية إلى 7.3518 للدولار في التعاملات المبكرة، وهو أدنى مستوى له منذ 26 ديسمبر كانون الأول 2007.
وخسر اليوان حوالي 1.2 بالمئة هذا الشهر.