الإمارات تجذب 90 شركة عالمية بفضل مبادرة «الجيل التالي للاستثمارات الأجنبية»
عززت دولة الإمارات مكانتها كوجهة مثالية ومقرّ لشركات التكنولوجيا العالمية، فضلاً عن كونها منصة استثمارية وتجارية تدعم فرص النمو والابتكار في القطاعات المختلفة، لا سيما الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والتي تسهم في إعادة تشكيل اقتصاد العالم.
الإمارات تجذب 90 شركة عالمية بفضل مبادرة «الجيل التالي للاستثمارات الأجنبية»
ونجحت مبادرة “الجيل التالي للاستثمارات الأجنبية المباشرة” NEXTGEN FDI منذ إطلاقها في يوليو/ تموز 2022 في استقطاب أكثر من 90 شركة عالمية رائدة لا سيما تلك المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة والقطاعات الحيوية مثل شركة Coinbase وشركة Qualcomm وشركة Ripple وشركة XPENG وغيرها من الشركات المنضمة إلى المبادرة ذات القيمة السوقية العالية.
إعادة تشكيل الاقتصاد المستقبلي
وتتركز أنشطة الشركات المنضمة إلى المبادرة في مجموعة متنوعة من القطاعات التي ستعيد تشكيل ملامح الاقتصاد المستقبلي مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، والروبوتات، وإنترنت الأشياء والتقنيات الحيوية والطاقة المتجددة والتنقل الذكي والتكنولوجيا المالية وأشباه الموصلات والاتصالات اللاسلكية والاستدامة والتكنولوجيا المناخية.
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة تواصل استقطاب الشركات العالمية التي تعمل في قطاعات استراتيجية، وذلك في إطار التعاون المشترك مع الشركاء من الجهات المعنية في الدولة، مشيرا إلى أن هذا التعاون سيسهم في تعزيز القدرة التنافسية وتحقيق الأهداف التنموية والوصول إلى جذب 300 شركة تكنولوجية عالمية ورفد الاقتصاد الوطني بما يقارب 500 مليون دولار.
وأشار إلى التزام الإمارات بتحقيق بيئة استثمارية متقدمة تشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوسيع دائرة التعاون مع الشركات العالمية، موضحا في هذا السياق، أن مبادرة “الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية” تركز على توفير المزيد من الحوافز التي تسهم في تسهيل دخول الشركات الأجنبية إلى السوق المحلي ما يعزز فرص النمو والتنمية.
مجموعة من الحوافز
وأضاف أن المبادرة تقدم مجموعة من الحوافز للشركات الراغبة في الانضمام لها بهدف تعزيز بيئة الأعمال وجذب الشركات الرقمية والتكنولوجية المتقدمة، وتتيح لها فرصة الوصول بشكل مباشر إلى الجهات في الدولة لتسويق الفرص التجارية، وتمكين عمليات التأسيس والترخيص السريعة والمرنة، وتسهيل إصدار التأشيرات، وإجراءات الحصول على الإقامات الذهبية، وتسريع الخدمات المصرفية وتقديم التسهيلات المتعلقة بالإيجار التجاري والسكني، بالإضافة إلى دعم الوصول والتواصل مع الجهات الحكومية المعنية ومع مجتمع الأعمال في دولة الإمارات لتسهيل عملية جذب الاستثمارات.
وحول وجود نقاشات مع شركات جديدة للانضمام للمبادرة، قال الزيودي، إن هناك تواصلا مستمرا مع العديد من الشركات العالمية التي أبدت اهتمامًا بالانضمام إلى المبادرة وكانت آخرها شركة كوالكوم الأمريكية المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، التي انضمت في نهاية الشهر الماضي.
وأضاف أن العمل جار على تعزيز النقاشات بما يتماشى مع الأولويات التنموية للدولة معربا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مع الشركات التي تتوافق أهدافها مع أهداف المبادرة لتحقيق المزيد من النمو وتعزيز الابتكار.
الجدير بالذكر أن “شنايدر إلكتريك” الشركة العالمية المتخصصة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة انضمت مؤخراً إلى المبادرة كشريك استراتيجي حيث تسعى إلى جذب الشركات العالمية الرائدة إلى دولة الإمارات.
وتهدف هذه الشراكة إلى جذب الشركات الناشئة عالية الإمكانات في قطاعي الاستدامة والتكنولوجيا المناخية وتوجيهها وتوسيع نطاق أعمالها إلى جانب استكشاف الشركات التابعة لمحفظة شنايدر إلكتريك للفرص المتاحة في الدولة.
وستدعم شنايدر إلكتريك مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بآليتين أساسيتين أولاهما، تقديم استراتيجيات دخول السوق وحاضنات الأعمال للشركات المنضمة إلى البرنامج، بما في ذلك التعاون المحتمل مع مشروعات شنايدر إلكتريك الخاصة، وثانيًا، تقديم الشركات الناشئة الحالية في محفظة شنايدر إلكتريك العالمية إلى