«محطات الفحم» تعود بقوة إلى مشهد الطاقة الصيني

0

أظهر تقرير جديد صادر عن منظمة «غرينبيس»، الخميس، أن الصين وافقت على بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم تعادل قدرتها 11.29 غيغاواط، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، متجاوزةً بذلك مستوى 10.34 غيغاواط الذي وُوفق عليه بالفعل في النصف الأول من عام 2024.

«محطات الفحم» تعود بقوة إلى مشهد الطاقة الصيني

وفي العام الماضي، انخفضت الموافقات الصينية على بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم بنسبة 41.5 في المائة على أساس سنوي، وهو أول انخفاض سنوي منذ عام 2021… لكن البيانات الجديدة تشير إلى أن الموافقات ستتجه نحو الارتفاع هذا العام. وفي حين أن جميع المشروعات المعتمدة قد لا تُبنى، فإن تنامي خطط المشروعات يشير إلى استمرار الاعتماد على الفحم.

ويُعدّ تقليل استخدام الفحم لخفض الانبعاثات أمراً أساسياً لتحقيق هدف الصين المتمثل في بلوغ ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030، ثم تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

ووفق غاو يوهي، مدير مشروع المناخ والطاقة في «غرينبيس» لشرق آسيا، فإن «عام 2025 يُمثّل لحظةً محوريةً في تحوّل الطاقة بالبلاد. هناك بالفعل طاقة كافية لتلبية ذروة الطلب الحالي. والموافقة على موجة جديدة من مشروعات الفحم واسعة النطاق تُنذر بخلق فائض في الطاقة، وأصولٍ معطلة، وارتفاع تكاليف التحوّل».

وهذا العام هو الأخير في «الخطة الخمسية للصين 2021 – 2025»، التي وافقت فيها الصين على مشروعات تنتج 289 غيغاواط من الطاقة الجديدة المُعتمدة على الفحم، أي نحو ضعف الـ145 غيغاواط المُعتمدة للمدة من 2016 إلى 2020.

وأعلنت الصين أنها ستبدأ التخلص التدريجي من الفحم خلال الخطة الخمسية 2026 – 2030، لكن بكين لم تلتزم أي أهداف محددة. وفي المقابل، دعت منظمة «غرينبيس» الصين إلى وضع أهداف أكبر طموحاً لانبعاثات الكربون، ووضع جدول زمني واضح للتخلص التدريجي من الفحم. كما أشارت إلى أن انبعاثات قطاع الطاقة في الصين قد تبلغ ذروتها هذا العام.

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x