كلمات حول العمليّات
كلمات حول العمليّات
بقلم د يسري الشرقاوي مستشار الإستثمار الدولي ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
▪️اعذروني اصدقائي الكرام – التحليل في مقال “طويل ” نوعاً ما ، لأن الأمر جلل وبه جوانب متعددة ..
▪️تعالوا نتوقف معاً في وقفة تحليلية نعيش سويّا حول أحداث ليلة أمس الدامية والتي شنّ فيها الكيان حرباً جوية علي جمهورية إيران
▪️▪️أولاً:-
ما حدث كان أمر متوقع وكافة الهجمات كانت بانذارات مسبقة بعلم الوصول ،وسبقها تحذيرات كثيرة تكاد تقول للأعمي والأبكم ان هناك ضربة قادمة لايران – وان مصر قبل الضربة بأسبوع و بشكل غير مباشر قامت بتأكيد ما سيحدث وزيارة وزير خارجية ايران لمصر تؤكد ان هناك رسالة !! ، إذا الشاهد في الأمر يؤكد ان إيران ونظامها وقيادتها في خبر كان وان الشعب الايراني مباع في سوق النخاسة وان الثورة الايرانية الاسلامية التي مر عليها اكثر من ٤٥ عاماً افرزت مجاميع متفرقة وطبقات من العملاء والخونة والمأجورين ، وان اي حكم او نظام سياسي علي اساس ديني او مرجعية دينية فهو وهم وافيون لتخدير الشعوب فقط .. وان هذا مخطط له ايضا لكي يحدث في مصر منذ اكثر من ٩٠ عاما .. ولعلّ الاحداث تكشف ما نقوله كل يوم وتؤكده!!
▪️▪️ثانيا:-
الحقيقة المؤكدة والتي لاشك فيها ان الدول تسقط من الداخل دوما وان حجم الخيانة في الصفوف الايرانية غير مسبوق في التاريخ الحديث ومن الواضح ان هناك تركيبة خيانة فريدة من نوعها ومتعددة الاوجه والفئات والطبقات ، وفي كل الصفوف وفي تصوري انها خلايا سرطانية منتشرة في الجسد الايراني سواء في مؤسسات الحكم او في مؤسساته العسكرية او المدنية وان هناك خيانات مجمعة وخيانات فردية وهناك شبكات من الجواسيس منتشرة علي الاراضي الايرانية ومتمكنة من مفاصل الدولة الايرانية وان الوهم الايراني يعيش علي مياه متحركة وان البنيان هش ولو لا أن الكيان متأكداً من ذلك ما أقبل علي احداث أمس ، لا سيما ان الجانب النظري من التحليل يؤكد ان الكيان في مارثون حروب متعددة علي مدار عامان متواصلان فكيف يُقبل علي اتخاذ مثل هذه الخطوات لولا انه متأكد من النتائج وان الجواسيس والخونة سيبطلوا مفاعل اي مقاومة للهجمة .. واثقين من تحقيق الاهداف .
▪️▪️ثالثا:-
انه من الثابت والذي لايدع مجالاً للشك ، ان الدول والشعوب التي تقبل ان تعيش في عباءة العملاء ، سواء منذ تجنيد الجانب الفرنسي للخميني، وتأسيس نواة الثورة الاسلامية الايرانية وقلب نظام الحكم تحت عباءة الدين ، مروراً بانواع مختلفة من العمالة الي ان تم تجنيد الدولة الايرانية كاملة ومؤسسات الحكم فيها للعمالة لصالح امريكا وتوظيف هذه الاجندة كأداة ضغط علي اثرياء المنطقة تارة وتارة اخري لمد نفوذ العميل داخل بعض الدول في الشرق الاوسط مثل سوريا ولبنان وفلسطين وذلك بهدف استدامة الزعزعة والفرقة واثارة القلاقل وخلق شرعنة لاي تدخل للكيان في دول جواره كرد علي عمليات متفق عليها ينفذها هذا العميل واعوانه ،، بصفة عامة ،، من احضر او ساهم في بناء العفريت لديه القدرة ان يصرفه او يدمره أو ينفيه وهذا ما يحدث الان ببساطة شديدة ، ايران دولة عميلة ونجاد وسجاد وغيره تسجيد وتركيع للشعب الايراني الذي سيدفع الثمن نقدا كاملاً الان ودون نقصان وفساد الملالي والائمة وقيادات الاخوان كله وجوه واحدة لايدولوجية العمالة الرخيصة التي تندثر وتموت وتذهب الي مزابل التاريخ بلا ثمن ،، وبالمناسبة مازال هناك دولتان في المنطقة معروفتان بالعمالة التامة واضحتان منذ ٢٠١١ ، والكيان لا يحترمهم مهما قدموا قرابين ، وامريكا ستتخلص منهم علي نفس الطريقة الايرانية ( الضرب بالحذاء حتي الموت والفناء بلا ثمن )
▪️▪️رابعاً
كل الاحداث ومجريات الامور السياسية في المنطقة تؤكد ان كل قوى المنطقة تم تدميرها بخطط محكمة ، وان الخليج لا يشكل خطراً علي الكيان وانه مفتاح السعد للامريكان ، وان الجيوش العربية النظامية والشعوب العربية تمزقت وان الاعلام العربي تشرذم ، ولم يعد في المنطقة قوة عتيدة لا يستهان بها وبتاريخها ويقام لها الوزن والحساب سواء ” مصر” لذا في تصوري ان هذه الاحداث لابد ان تنقل الصفوف المصرية الي نقلة جديدة في التفكير في مقدمتها وعلي رأس اولوياتها “اليقظة التامة ورفع درجة الاستعداد القصوي بجيش قوامه ١١٠ مليون مصري مسلحين في مقدمتهم جيش نظامي قوي مصنف عالمي وطني “قوات مسلحة مدعومة” – وان يتم اخذ كافة التدابير والاحتياطات في مستويات الاكتفاء الذاتي الداخلي والدمج بين اقتصاد البناء المستدام واقتصاد الازمات في منظومة يشارك فيها كل فئات الشعب – وان تتبني الدولة سياسات قوية لكسر الطبقية وتقارب صفوف الشعب – والسيطرة علي اعلام السوشيال ميديا ورفع مستويات الوعي ،، الامر لا يستدعي الفزع او القلق بل يستدعي الدقة واليقظة وتجسيد روح الوطنية ورفع معدلات الحماية المجتمعية لكافة الطبقات وعلي الشعب بكل فئاته قراءة المشهد بشكل دقيق ودرء كل شئ خلف ظهره امام الحفاظ علي الوطن ومقدراته بالوقوف خلف الجيش والقيادة وهذا هو سر حفظ مصر وهو الملف الاكثر صعوبه علي كل من يفكر في المساس بمصر
▪️▪️خامسا
والعهدة علي الراوي ، ان اكذوبة النووي الايرانية هي قصة خرافية لا اساس لها من الاصل ، واي شئ ينشر عن معامل ومناطق وعلماء وعوالم كله هري، ولا يوجد مثقال ذرة في هذا الملف من الحقيقة وايران لا تمتلك ورقة واحدة جادة في هذا الملف ، ولا تخصيب ولا تخصيم ولا مفاعلات ولا معامل ولا علماء ولا معلمين ، كلها قصص من قصص هوليود نسجها كتاب وسيناريست عظام وساسه واعلام غربي لكي يستمروا في ارسال الوهم تارة لتقوية اذن الحمار العميل ليصدق نفسه وتارة اخري لكي يتم استخدام وتوظيف هذا الوهم الاستخدام الامثل ، حقيقة الامر ، ان ايران لا تمتلك جيشا حقيقيا منظماً ولا تمتلك قواعد جيدة ولا اسطول بحري منظم ولا اي شئ نووي سواء بقايا نوى البلح ” التمر” الذي يعد نقطة اتفاق بين الشيعة والسنة بعدما خلقت فتنة الشيعة والسنة الاف من طرق ومحاور التفرقة والطبقية والبعد النفسي في الشارع الايراني فتركوا ايران الدولة التاريخية في مهب الريح ، واتصور ان هذه الايام ستحمل حقبة جديدة بوجه اخر لمن يعرف الالتصاق بشعبه وقواته وقادته واجهزته و اجادة التعامل مع التعالب في زمن عز فيه الشرف والعمل اصبح بلا شرف وفي العلن والسياسة غابت وليس فيها اي امل. والضعف لا محل له من الاعراب والبقاء للقوي العفي والشعوب الضعيفة ستزول من فوق الخرائط،،، مع السلامة إيران ،، اللي بعده!!