الاعتداءات والدلالات”
“الاعتداءات والدلالات”
بقلم د يسري الشرقاوي مستشار الإستثمار الدولي ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
=============
مما لاشك فيه ان العمل العسكري اليوم الذى قام به الكيان لاستهداف العاصمة القطرية الدوحة له عدة دلالات وشواهد واستنتاجات وتعالوا نمر علي هذه النقاط مرورا سريعاً:-
اولاً:
لا نستبعد علي الإطلاق بإن هناك شبهة اتفاق علي موعد وتوقيت ومكان الضربة بين الكيان وامريكا وقطر، للتخلص من بعض العناصر الفلسطينية ونوعاً من استعراض القوة والهيمنة واليد الطائلة للكيان ،،وكل شئ بثمنه وبمقابل ، والمقابل احيانا لا يكون مادي ، ربما ينحصر بين استمراريّة الانبطاح من اجل استدامة المكانة علي كرسي الحكم والذي ترسخ في ذهن بعض حكام شبه الجزيرة انه يأتى من ساكن البيت الابيض
ثانيا :-
قبل شهرين كانت هناك ايضا ضربات إيرانية موجهة للاراضي القطرية “محاولات استهداف قاعدة العديد الامريكية ” ، واكدت ايضا كل الشواهد والتحليلات انه كان مسلسل هزلي متفق عليه ولم يسفر عن اي نتائج ايجابية ،، وحقيقة الامر ان ضربات الكيان للدوحة وضربات ايران للدوحة ، لها دلالة وبُعد رمزي اخر ، ان قطر اصبحت هي القاسم المشترك “الملطشة” والهدف امام نيران الاستعراض او الاهانة في المنطقة وهذا انعكاس استحقاقي لاي دولة صغيرة الحجم تكون لديها تطلعات سياسية وجيوسياسية وحيوية اكبر من امكانياتها، فتضطر لاستخدام اساليب متعددة ومتنوعة من اجل تحقيق اهدافها الوهمية وفي النهاية تكون هذه النتائج كما رأيناها اليوم والقادم اصعب.
ثالثاً:-
الي السادة المدمنون متابعة قناة “الجزيرة” لقد حذرناكم وكتبنا الاف الكلمات والسطور ، وقولنا للجميع ان هذا الاعلام هو اعلام مصنوع وموجه ضد دول معينة وموظف لاعادة صياغة ايدولوجيات الشعوب من اجل احداث حالة خلخلة دائمة وتشكيك دائم بين الشعوب والحكام في المنطقة ، وان هذه القناة تم اعدادها بشكل قادم من زمن وادوات “مردوخ” ،، فهل تابع الاصدقاء معي اليوم ، تغطية قناة الجزيرة لهذا الحدث الجلل الذي اخترق العاصمة القطرية ، تغطية فاترة وان ما رأيناه من الجزيرة في تغطية وفاة عجوز مسن داخل مسكنه في مصر يأخذ ضجة وعويل ونباح اكثر من اليوم فانبطاح الاعلام المصنوع والموجه امر طبيعي ومعلوم لدينا لكن الايام تكشف لكم الحقائق.
رابعا؛-
تدفع “طيارة خاصة هدية” تدفع نصف تريليون ، تضحي ب آبار الغاز والبترول ، كل هذا جميل وطيب لارضاء غرور المعلم صاحب العزبة ، لكن في الامر المتعلق بأمن وهيمنة الكيان فهذا اولوية اولي ، وهنا يكون الامر منحصر في عبارة واحدة ” ايها الصبي انت تدفع وتضرب وتسمع الكلام” هذه هي سياسة الكرة الارضية الان،،، والتي رفضت ومازالت مصر ترفضها شكلاً وموضوعاً وتدفع اثمان اقتصادية كبري ،، وكل من تعامل مع ” الترامبوكس” والكيان بمبدأ دفع الاتاوة وسداد مبكر لرسوم البلطجة فلن يكون له اي كرامة او ثقل سياسي ، او حساب او وزن في حسابات موازين القوة في المنطقة.
▪️خامساً:-
حسنا فعل الكيان العَفن ولا تتعجبوا !! ، لكي يعلم كل هؤلاء ان العودة لقراءة التاريخ والقرآن والكتب السماوية التي تؤكد ان هذا الكيان لا عهد لهم ولا حوار معهم ولا يصلح معهم الا القوة من عهد سيدنا سليمان عليه السلام الذي علمنا في كتابه لبلقيس ان السياسة والحوار قوة ،، مرورا حتي بلوغ انور السادات الذي هزمهم في الحرب والسلم ، هؤلاء لا عهد لهم ولا يحترمون العميل ولا الوسيط ولا ينصتون ويستمعون الاّ لحوار ما بعد القوة وبعد الانتصار ، لا يصمتون ولا يفقهون الا وهم منكسرون ،، عصوا الله الذي فضلهم علي العالمين فكيف لنا نحن بنوا البشر ،، الكيان نهب ونصب وتجرأ وتكبر وطغي في الارض ، احرق لبنان وانهي سوريا واغتصب اراضيها وهدد عرش ايران واغتال رئيسها ، و قتل الانسانية في غزة و تجرأ علي العاصمة المسكينة الدوحة ،، فهل ايها الحكام العرب مازلتم تنتظرون ؟ هل ما زلتم متخيلون ان مصر هي فقط صاحبة القضية ،، وعلي مصر ان تذهب وتقاتل وانتم وشعوبكم تطبعون مع الكيان وتغدقون اموالكم والكيان ومن معه يحاصرون مصر اقتصاديا .
▪️▪️والله ثم والله ثم والله انا لمنتصرون رغم كل حالات التردي ، رغم حالة اليأس العربية ، مصر لها باذن الله ، والكيان ومن وراءه يصنعون كل عشية وصباحا الف حساب لمصر وجيشها وشعبها ،، الدلالات كثيرة والعظة كبيرة وما حدث اليوم يؤكد ان الكيان يسير بسرعة الصاروخ الي معارك النهاية ، لكن اذا كتب الله علي مصر القتال فستكون نهاية الكيان لان مصر الوطن المسلم ليس معتدي ولا صاحب شرا اعتداء بل هم مؤمنون برسالة الله الي قيام الساعة.