جمال بيومي: الرهان الآن على الصمود الفلسطيني والدعم المصري العربي
السفير المصري جمال بيومي في تصريح خاص
الرهان الآن على الصمود الفلسطيني والدعم المصري العربي
كتبت نجوى رجب
أكد السفير د جمال بيومي ، أن ترامب خلال اجتماعه مع الدول العربية وتركيا بشآن غزة في نيويورك ، حاول أن يسوق لأفكاره ، لافتا إلى أن أفكاره لا تطمئن ، حيث أشار ترامب إلى تصفية قطاع غزة والقضية الفلسطينية ، وتثبيت أقدام إسرائيل ، لافتاً إلى أنه صرح خلال اجتماعه مع الدول الست إنه من حق إسرائيل أن تتوسع ( حيث أشار بالقلم ) ، مؤكداً أن هذا الحديث لا يقبله عقل ولا يتمشي مع أي قانون دولي أو إنساني.
ونوه بيومي في تصريح خاص ، أنه غير متفائل بالقادم ، على غير طبيعته الشخصية ، مشيرا إلى أن هناك أطراف من مصلحتها أن تظل الحرب مشتعلة ، لافتاً إلى أن الطرف الأول هو رئيس الوزراء الإسرائيلي ، لأنه مجرم حرب ، بحكم من محكمة العدل الدولية ، ومحكمة الجنايات الدولية ، ولو غادر بلده ، السلطات سوف تقوم بالقبض عليه ، وهو أيضا مطلوب للعدالة داخل إسرائيل نفسها في تهم لا تشرفه ، وبالتالي طول ما الحرب مستمرة يظل رئيس وزراء إسرائيل ، وعندما تقف الحرب سيطلب للعدالة ، في محكمة الجنايات أو محكمة العدل الدولية .
وأشار أن الطرف الثاني المستفيد من الحرب ، الدول المصنعة للسلاح فهي أيضا من مصلحتها إستمرار الحرب ، مؤكداً أن هذه الدول باعت خلال العاميين الماضيين ب٩ ترليون دولار سلاح ، وبالتالي من مصلحة هذه الدول إستمرار الحرب حتى يتم الطلب على السلاح .
وأضاف أن الرئيس الآمريكي مستفيد طوال الوقت ، فطول ما الحرب مستمره ومستعرة يستطيع أن يستنزفنا ، لافتاً إلى أن السيناريوهات كلها لا تطمئن ، مشيرا إلى أن الأمل في الصمود الفلسطيني ، والدعم المصري العربي للأشقاء في غزه .
ونوه أن الفلسطينين رغم كل هذه المآساة لم يتركوا بلادهم ، على العكس من ذلك هناك ٥٠٠ ألف إسرائيلي غادروا إلى بلادهم الأصلية خلال الحرب .
واستكمل قائلا ، الرهان الآن على الصمود الفلسطيني والدعم المصري العربي ، ولو أغمضنا أعيننا من ١٠ إلى ١٥ عام سيكون الفلسطينين أغلبية ، والإسرائيليين وقتها أقلية ، فلا يوجد إسرائيليين كفاية لملأ المستعمرات ، فكلها بيوت يسكنها الأشباح .
وأكد أن المقلق هو أن الرأي العام في مصر والدول العربية ، غير راضي ، ويدفع مصر للاحتكاك العسكري مع إسرائيل ، وهذا ما تنتظره ، أن تجر مصر إلى مواجهة عسكرية ، لافتاً إلى أن الحرب لن تكون مع إسرائيل بل مع أمريكا ، موضحا أن مصر تدير المعركة بشكل سياسي ودبلوماسي بعيداً عن الحرب ، مؤكدا أن أحداث ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ كان الهدف منها في الأساس مصر .